+A
A-

أنباء عن التوصل لهدنة في وادي بردى بريف دمشق

قالت مصادر اعلامية مقربة من ميليشيات حزب الله، أمس الجمعة إنه تم التوصل إلى هدنة في وادي بردى بريف دمشق بين الحكومة السورية والمعارضة.

كانت المعارضة السورية قد اتهمت النظام في دمشق والميليشيات الموالية له باستخدام النابالم وغاز الكلور في قصف وادي بردى . 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار قصف النظام المكثف على بلدات الوادي في خرق واضح للهدنة.

من جانب آخر، خرجت مظاهرات في أنحاء غوطة دمشق الشرقية، تضامناً مع أهالي منطقة وادي بردى ونددت بالقصف المستمر الذي يستهدف مصادر المياه في المنطقة. كما نُظمت مظاهرات مماثلة في حمص وإدلب.

بالمقابل، قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، إن الحكومة لن تسمح ببقاء إدلب تحت سيطرة المعارضة للأبد. 

وأوضح حيدر، أن إدلب التي باتت مقصدا للمقاتلين الذين خرجوا من حلب بموجب الاتفاقية الأخيرة، قد تكون ساحة لمعركة مفتوحة في المستقبل. ويشهد وادي بردى منذ 20 ديسمبر معارك مستمرة بين الطرفين، اثر بدء قوات النظام وحلفائها هجوما للسيطرة على المنطقة التي تعد خزان مياه دمشق. وتسببت المعارك وفق المرصد بتضرر احدى مضخات المياه الرئيسية ما ادى الى قطع المياه عن العاصمة منذ اكثر من اسبوعين. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت الامم المتحدة الخميس على ان اعمال التخريب والحرمان من المياه تعد “جرائم حرب”. وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا وقفا لاطلاق النار بدأ تطبيقه قبل اسبوع بموجب اتفاق روسي تركي. وعلى رغم الهدنة وهي الاولى بغياب اي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في اتفاقات هدن سابقة لم تصمد، تشهد بعض الجبهات وتحديدا في ريف دمشق خروقات متكررة.

ويقول عبد الرحمن انه على “رغم الخروقات هناك اصرار من تركيا وروسيا على ان تبقى الهدنة على قيد الحياة”. ويستثني الاتفاق التنظيمات المصنفة “ارهابية” وعلى راسها داعش. وتصر موسكو ودمشق على ان الاتفاق يستثني ايضا جبهة فتح الشام، وهو ما تنفيه الفصائل التي تؤكد بدورها انه لا وجود لمقاتلي فتح الشام في وادي بردى. ويزيد هذا التباين من صعوبة تثبيت الهدنة بسبب وجود فتح الشام ضمن تحالفات مع فصائل اخرى مقاتلة في مناطق عدة ابرزها محافظة ادلب (شمال غرب) ابرز معقل متبق للفصائل بعد خسارتها مدينة حلب الشهر الماضي. الى ذلك، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية امس الجمعة إن فصائل تدعمها الولايات المتحدة في سوريا انتزعت السيطرة على قلعة أثرية من تنظيم داعش في تقدم مهم استراتيجيا على التنظيم في معقله بمحافظة الرقة.