+A
A-

تركيا: إجراءات الأمن منعت “كارثة مهولة” في إزمير

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم امس الجمعة إن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الشرطة وقوات الأمن أحبطت “كارثة مهولة” في إزمير بغرب البلاد.

وقال رئيس الوزراء التركي متحدثا للصحفيين في إقليم إزمير بغرب البلاد إن قوات الأمن مصممة على منع وقوع هجمات مماثلة في المستقبل.

وأوضح “هذ ما قبل النهاية.

 يجب أن أن تكون أمتنا واعية (بهذا). سيحاولون القيام بأعمال جنونية وهجمات انتحارية وحرب غير نظامية. لكن قواتنا الأمنية لن تسمح لهم بالتنفس وسوف تذل أعناقهم”.

من جانبه، قال وزير العدل التركي بكير بوزداج امس الجمعة إن الشرطة احتجزت 18 شخصا فيما يتصل بهجوم بأسلحة نارية وسيارة ملغومة أسفر عن مقتل شخصين في مدينة إزمير مضيفا أن أنقرة لا يساورها شك في أن حزب العمال الكردستاني كان وراء الهجوم.

واشتبك مسلحون مع الشرطة وفجروا سيارة ملغومة خارج المحكمة الرئيسية في ثالث أكبر مدينة في تركيا والواقعة على ساحلها الغربي على بحر ايجه يوم الخميس بعد استيقاف مركبتهم عند نقطة تفتيش. وقتل ضابط شرطة وموظف بالمحكمة وأصيب 9 أشخاص.

ويبرز الهجوم مجددا التدهور في الأمن العام في تركيا إذ يأتي بعد أيام من مقتل 39 شخصا برصاص مسلح أثناء احتفالهم بالعام الجديد في ملهى ليلي في اسطنبول. وزعم متشددو تنظيم داعش المسؤولية عن ذلك الهجوم.

وقالت السلطات إن من الواضح من أسلحة صادرتها الشرطة أن المتشددين خططوا لهجوم أكبر كثيرا في إزمير جرى إحباطه عندما رصدت قوات الأمن مركبتهم أثناء اقترابها من مبنى المحكمة.

وقال بوزداج متحدثا امس الجمعة في جنازة ضابط الشرطة القتيل إن المهاجمين اللذين قتلا برصاص الشرطة جرى تحديد هويتهما وتبذل جهود حاليا للعثور على شركائهما. واحتجزت الشرطة 18 شخصا.

وأضاف قائلا “كل المعلومات التي حصلنا عليها تظهر أن المنظمة الإرهابية بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) هي التي أعطت التعليمات للهجوم وأن الإرهابيين من حزب العمال الكردستاني”.

واتخذت الشرطة مواقع امس الجمعة قرب المحكمة مع تدفق مئات الأشخاص لحضور الجنازة. واحتشد مئات الأشخاص في الميدان الرئيسي في إزمير للاحتجاج على الهجوم رافعين لافتات كتب عليها “لسنا خائفين”.

ونفذ حزب العمال الكردستاني -الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية- ومناصرون له هجمات دموية  بشكل متزايد على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية امتدت إلى خارج منطقة جنوب شرق البلاد التي تسكنها غالبية كردية حيث يشنون تمردا منذ عام 1984 .

ونجت إزمير إلى حد كبير من عنف حزب العمال الكردستاني والمتشددين الذي روع اسطنبول والعاصمة أنقرة في الأشهر القليلة الماضية.

وتركيا عضو بحلف شمال الأطلسي وجزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة يقاتل متشددي داعش في سوريا.