+A
A-

التوصل لاتفاق بشأن انسحاب القوات التركية من بعشيقة

نقل التلفزيون العراقي امس السبت عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله إنه تم التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن مطلب العراق بانسحاب القوات التركية من بلدة بعشيقة قرب الموصل في شمال البلاد.

والتقى عبادي بنظيره التركي بن علي يلدريم في بغداد. ولم يذكر التلفزيون المزيد من التفاصيل عن الاتفاق. والقوات التركية متمركزة في بعشيقة منذ قبل الهجوم الأخير على تنظيم داعش في شمال العراق. وقال التلفزيون العراقي إن تركيا تعهدت باحترام سيادة العراق وإن بغداد وأنقرة اتفقتا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض.

 من جانب آخر، قال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إن القوات العراقية اقتربت امس من نهر دجلة الذي يمر بوسط الموصل في إطار حملتها على داعش والتي قويت وتيرتها بفضل تكتيكات جديدة وتنسيق أفضل. وتقدمت القوات العراقية لتصبح على مبعدة بضع مئات من الأمتار من نهر دجلة. كما شهدت الأيام الماضية تطورات منها هجوم ليلي غير مسبوق نفذته القوات الخاصة وأخرجت فيه المتشددين من عدة مناطق شرقي النهر في الموصل.. آخر معاقل التنظيم الكبرى في العراق.

وقال المتحدث إن القوات في أقرب نقطة بلغتها على الإطلاق من نهر دجلة في الموصل وتقترب من جسر استراتيجي. وقد بدأت العملية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة المدينة قبل ثلاثة شهور تقريبا.

وقال المتحدث صباح النعمان للصحفيين في شرق الموصل “باتت قوات جهاز مكافحة الإرهاب قيادة العمليات الخاصة أو الرتل الجنوبي على بعد 500 متر تقريبا من الجسر الرابع وهو أول جسر على نهر دجلة.”

وأضاف أن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على حي الغفران (حي البعث سابقا) ودخل حي الوحدة المجاور. وقال بيان منفصل للجيش إن الشرطة العراقية استعادت السيطرة على مجمع طبي في حي الوحدة بجنوب شرق الموصل في تحول مهم بعد اضطرار وحدات الجيش للانسحاب من الموقع في الشهر الماضي. وتسارعت وتيرة تقدم الجيش بعد أن تعثرت لأسابيع بسبب مقاومة مقاتلي داعش ووجود عدد كبير من المدنيين. وقال النعمان إن التقدم الجديد جاء نتيجة تكتيكات جديدة وتحسين التنسيق بين أفرع الجيش المختلفة. وأضاف “نحن الآن نسير بالموازنة في كل المحورين” في جنوب شرق الموصل في إشارة لجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية. وقال “نحن نسير جنيا إلى جنب بتوقيت زمني والمسافة في نفس المستوى. وهذا حقيقة عامل مهم لم يستطع التنظيم من خلاله أن يقوم بعمليات مناورة لنقل مقاتليه وإسناد محور على حساب محور آخر.” وأضاف “استنزفنا التنظيم الإرهابي في هذا النوع من التقدم.” وساهمت الضربات الجوية التي نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تسريع وتيرة دخول القوات لحي المثنى.

وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية جزء من قوة عراقية قوامها 100 ألف فرد تضم قوات من الجيش ومقاتلين أكرادا ومقاتلين شيعة وتدعمها قوة جوية بقيادة الولايات المتحدة.