+A
A-

“كانو الثقافي” يناقش “الرضا النفسي بين الفقد والتحقق”

 نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي يوم الثلاثاء الماضي محاضرة بعنوان “الرضا النفسي بين الفقد والتحقق”.

واستهلت سكينة الطواش الندوة بإشارتها لأهمية الرضا النفسي وطرحها مجموعة من المحاور الرئيسة منها ما هو الرضا النفسي، وكيف يبحث الفرد عن الرضا النفسي، وكيف يحققه وما المقصود به.

وفي بداية المحاضرة أشارت تهاني توفيق إلى سعادتها بتزامن هذا الموضوع مع بداية العام الجديد لتوافقه مع الرغبات الشخصية للأفراد بالرغبة في تحقيق أهداف جديدة فتكون هذه المحاضرة كدليل يقودنا نحو النجاح في ذلك مصحوبا برضا نفسي في هذه السنة والسنوات المقبلة. 

كما أوضحت أن سبب اختيارها لهذا الموضوع هو تمحور جزء كبير من مشكلات الأفراد بعدم الشعور بالرضا النفسي، وذلك من ملاحظاتها المتكررة للأشخاص الذين تتعامل معهم في مختلف المجتمعات، بالإضافة إلى أهمية الرضا النفسي من حيث تقبل الحياة والاستمرار والاستمتاع فيها.

وأوضحت توفيق أن الشعور بالرضا النفسي يتمثل في سكينة داخلية تجعلنا نتقبل ما لا نحب من أمور أو أحداث أو أشخاص برحابة صدر وسكون نفسي، مشيرة إلى مدى صعوبة ذلك بوصفه يعتبر معادلة صعبة في ظل مواجهة أحداث وأمور غير مرغوبة من الفرد. كما أضافت أن الشعور بالرضا النفسي يمكن تعريفه بأنه الشعور الناتج عن الإيمان بعدالة قضاء الله وقدره، فكلما زاد الإيمان بذلك كلما تقبل الفرد ما يواجهه من أمور غير مرغوبة من أزمات وأحداث بسكينة داخلية وأنه السكينة الداخلية التي تجعلنا نقيم الأمور بحسب اتجاهاتنا، وهو يعتبر خليطا من المشاعر الإيجابية من حب وتسامح ورضا و تمثل السعادة جزء منها فالرضا النفسي يكون في السراء والضراء ولا يقتصر على المواقف السعيدة من الحياة. 

وأكدت أن أهمية الشعور بالرضا النفسي تكمن في الرغبة بالاستمتاع بالحياة على الرغم من الضغوط التي يواجهها الفرد في حياته وروتينه اليومي، فالسكينة الداخلية تمكن الفرد من التمتع ورؤية الجمال في حياته والتغاضي عن السلبيات التي يمر بها فهذا الشعور يوصل الفرد للهدوء والاستقرار النفسي.