+A
A-

الأسد: لا أثق بأردوغان ومستعد للحوار مع المعارضة

 نقل النائب الفرنسي اليميني، تييري مارياني، عن الرئيس السوري، بشار الأسد، قوله إنه “مستعد للحوار” مع 91 فصيلا معارضا، في إشارة إلى المفاوضات المرتقب عقدها في أستانة بموجب اتفاق روسي تركي.

واستقبل الأسد، صباح الأحد، وفداً فرنسياً يضم 3 نواب يمينيين، بينهم مارياني الذي كشف لفرانس برس أن الرئيس السوري أعرب عن “تفاؤله” حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الحالي في عاصمة كازاخستان.

وأوضح مارياني أن الرئيس السوري أعلن، خلال اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، أنه “يعول كثيرا” على لقاء أستانة، وأنه “مستعد للحوار” مع 91 فصيلا معارضا، إلا أنه لم يحدد هوية هذه الجماعات.

كما اعتبر الأسد، وفق تصريحات النائب اليميني، أن تركيا، التي تدعم المعارضة، “دولة هشة” بسبب سياسة رئيسها رجب طيب أردوغان، متهما إياها بأن لديها “سجناء سياسيون أكثر من كل الدول العربية مجتمعة”.

وبحسب مارياني، فإن الأسد قال إنه لا يمكنه الوثوق بأردوغان، وردا على سؤال من النواب حيال تشكيك محتمل من الإدارة الأميركية الجديدة بالاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قال إنه “يعتقد بواقعية” الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وردا على سؤال بشأن الفظائع التي ارتكبها النظام، اعتبر الأسد أنه لا يوجد حرب نظيفة، مقرا بأن هناك “فظائع ارتكبت من كل الأطراف”، ونقل عنه مارياني قوله إنه “كان هناك ربما بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه”. وأسفر النزاع المسلح الذي اندلع في سوريا عقب قمع النظام للمظاهرات السلمية المناهضة لحكم الأسد، عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص تقول المنظمات الحقوقية إن أغلبهم سقط بقصف وغارات القوات الحكومية وحلفائها.

وفي الوقت الذي عادت فيه جبهة وادي بردى للاشتعال مجددا، هز انفجار عنيف مفرق قرية بيت جن، قرب بلدة سعسع، في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق.

وقال مصدر في شرطة ريف دمشق، إن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار، مما أسفر، وفقا للمصادر ذاتها، عن مقتل خمسة أشخاص وجرح خمسة عشر آخرين، فضلا عن الأضرار المادية في محيط الانفجار.

هذا وقد شهدت جبهات القتال، في منطقة وادي بردى، اشتباكات متقطعة بين وحدات من الجيش السوري من جهة، والمسلحين التابعين لجبهة فتح الشام (النصرة سابقا) والفصائل المتحالفة معها من جهة ثانية، بعد فشل محاولات التوصل إلى اتفاق تسوية أو هدنة بين الجانبين، يسمح بدخول ورشات الإصلاح إلى نبع الفيجة لإعادة تأهيل مضخات المياه التي تغذي العاصمة دمشق.

وكانت المياه الواردة من نبعي الفيجة وبردى الواقعين في منطقة وادي بردى قد انقطعت عن العاصمة السورية منذ حوالي ثلاثة أسابيع، بسبب الأعمال العسكرية التي اندلعت هناك مما أدى إلى معاناة غير مسبوقة لسكان دمشق. وفي هذا السياق نفذ الطيران الحربي منذ صباح الأحد، عددا من الغارات على مواقع المسلحين في قريتي عين الفيجة وبسيمة بمنطقة الوادي، وسط قصف مدفعي من قبل وحدات الجيش السوري على مواقع وتجمعات المسلحين في وادي بردى وجرودها.

على صعيد آخر، قالت مصادر إعلامية إن اشتباكات اندلعت بين الفصائل المسلحة من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، في عدة محاور بالجبل الشرقي في القلمون، وسط استهداف المسلحين لمواقع داعش في المنطقة بالمدفعية والصواريخ، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.