+A
A-

ترامـب يجــدد رغبتـه فـي التقـرب لمـوسكـو

جدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رغبته في التقرب من موسكو، إلا أنه سعى في الوقت نفسه إلى طمأنة الجمهوريين عبر تعيين سناتور سابق مسؤولا عن أجهزة الاستخبارات، ويُعرف عنه تشدده إزاء موسكو.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات على تويتر “إن إقامة علاقات جيدة مع روسيا أمر جيد وليس سيئا؛ وحدهم الأشخاص الحمقى يرون هذا الأمر سيئا”.

وأضاف “لدينا الكثير من المشاكل في العالم، ولسنا بحاجة لمشكلة إضافية، عندما سأصبح رئيسا سيزداد احترام روسيا لنا أكثر مما هو اليوم، وقد يتمكن بلدانا من العمل معا لحل بعض المشاكل الكبيرة الداهمة في هذا العالم”.

ويتعارض هذا الموقف مع مواقف الكثير من النواب والشيوخ الجمهوريين المعروفين بعدائهم التاريخي لموسكو، ولا يزال من الصعب التكهن بتوجه الرئيس المنتخب بشأن الملف الروسي.

ففي الوقت الذي يؤكد فيه ترامب رغبته في إقامة علاقات جيدة مع موسكو، يعلن تسمية دان كوتس (73 عاما) مديرا للاستخبارات الوطنية، وهو المعروف بتشدده إزاء روسيا، والممنوع من السفر إليها ردا على عقوبات أميركية على روسيا، بعد احتلال الأخيرة للقرم.

ويتوقع مراقبون أن يؤدي تعيين كوتس في هذا المنصب إلى طمأنة الذين يخشون أن ينتهج ترمب سياسة ضعيفة إزاء روسيا.

ويتولى مدير الاستخبارات الوطنية، وهو منصب استحدث إثر هجمات سبتمبر 2001، تنسيق أنشطة 16 وكالة استخبارات أميركية، من بينها وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية، ومكتب التحقيقات الفدرالية.

كما أن مدير الاستخبارات الوطنية هو الوجه العلني لأجهزة الاستخبارات (مئة ألف موظف) أمام الرأي العام والكونغرس، ويتولى مكتبه إعداد التقرير اليومي السري للرئيس الأميركي.

وتأتي تغريدات ترامب بينما أعلنت أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من أصدر أوامره ببدء حملة القرصنة بهدف التأثير على الانتخابات الأميركية.

وقال تقرير للأجهزة الاستخباراتية “تقييمنا هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بحملة نفوذ (لصالح ترامب) عام 2016، موجهة على الانتخابات الرئاسية الأميركية”. وأكد التقرير أن الروس حاولوا “تقويض إيمان المواطنين بالعملية الأميركية الديمقراطية، وتشويه سمعة الوزيرة (هيلاري) كلينتون، وإيذاء حظوظها الانتخابية والرئاسية”. وخلص إلى أن “بوتين والحكومة الروسية أظهراً تفضيلاً واضحاً للرئيس المنتخب ترامب”.

وقال رينس بريبوس الذي اختاره ترامب لمنصب كبير العاملين بالبيت الأبيض إن ترامب قبل ما خلصت إليه المخابرات الأمريكية عن تورط روسيا في هجمات الكترونية تستهدف التأثير على الانتخابات الأمريكية وأضاف أن “إجراءات قد تتخذ” ردا على ذلك.

وقال بريبوس لقناة تلفزيون فوكس نيوز إن ترامب “قبل حقيقة أنه في هذه الحالة بالتحديد كانت كيانات من روسيا” وراء التسلل إلى مؤسسات الحزب الديمقراطي والعاملين به.

وتابع أن ترامب يعتزم أن يوجه أجهزة المخابرات بإصدار توصيات بشأن ما الذي يتعين عمله. واستنادا إلى هذه التوصيات “قد تتخذ إجراءات.”