+A
A-

لا إلغاء للحجوزات المسبقة إلى تركيا قبل وقوع الانفجارات

شهد السفر إلى تركيا تراجعًا نسبيًا؛ بسبب الانفجارات التي حدثت فيها، ووجود مخاوف من البعض للسفر إليها، إلا أن الحجوزات لا تزال مستمرة ولم يتم إلغاء أي منها، في حين أن الأفراد الراغبين في إجراء حجوزات جديدة يفضلون وجهات سفر أخرى، وفقًا لتصريح مسؤولين في مكاتب سفريات لـ "البلاد".

وقالت مدير المبيعات والتسويق في سفريات الكاظم فاطمة الكاظم: على الرغم من وجود تخوف لدى البعض من السفر إلى تركيا بعد الانفجارات التي حدثت إلا أن الرحلات لا تزال مستمرة، ولدينا قائمة انتظار لحجز رحلات إلى تركيا.

ونفت إلغاء أي حجوزات للسفر إليها، موضحة أن المكتب لديه رحلتان إلى تركيا في عطلة الربيع، وكل رحلة عليها 40 شخصًا، والرحلة الأولى مدتها 8 أيام والثانية مدتها 10 أيام.

الأسواق التركية تجذب المسافرين

وأشارت الكاظم إلى زيادة الطلب على السفر إلى تركيا حاليًا، فقد كانت المسلسلات التركية السبب وراء جذب المسافرين في السابق، أما الآن فأصبحت الأسواق التركية والمطاعم هي التي تجذب المسافرين إليها، بالإضافة إلى حسابات"الانستغرام" التي تروج لتركيا سياحيًا مما ساهم في ارتفاع الحجوزات، كما أنها لا تزال الوجهة المفضلة الأولى للأفراد؛ من أجل التسوق وقضاء شهر العسل، مشيرة إلى أن الأفراد يفضلون تكرار السفر إلى اسطنبول التي أصبحت مركزا سياحيا وتجاريا وعلاجيا، نافية أن تكون الانفجارات في اسطنبول قد قللت من إقبال السفر إليها.

وعن أسعار التذاكر إلى تركيا، قالت إن متوسط سعر الرحلات إلى تركيا يختلف إذا كانت الرحلة لأفراد أو مجموعات، وموعد السفر، بالإضافة إلى أسعار التذاكر الاقتصادية والعادية، ونوعية الفندق، وهل ستتم إضافة جولات سياحيةأم لا، إلا أنها بينت أن متوسط إنفاق الفرد على رحلة مدتها 5 أيام إلى اسطنبول يتراوح ما بين 220 إلى 230 دينارا في الأيام العادية، أما في موسم الصيف فالأسعار تختلف.

وذكرت أن المكتب ارتأى إلغاء الرحلات إلى تركيا في شهري يوليو وأغسطس الماضيين من أجل سلامة المسافرين وتمت إعادة مبالغهم كاملة دون أي خسائر للمسافرين، إلا أن المكتب أعاد رحلات السفر إلى تركيا بسبب الطلب عليها من المسافرين الأفراد منذ شهر سبتمبر الماضي.

مخاوف من السفر بعد الانفجارات

بدورها، أوضحت مسؤولة المبيعات في سفريات العالي سارة إبراهيم أن حجوزات السفر إلى تركيا لا تزال كما كانت، ولم تنف وجود مخاوف لدى البعض من السفر إليها بعد الانفجارات التي حدثت فيها في الفترة الماضية، وبالتالي أصبح الناس يقارنون بين وجهات السفر، وإذا كان سعر حجوزات السفر إلى وجهة أخرى مقاربًا لسعر حجوزات السفر إلى اسطنبول فيتم اختيار الوجهة الأخرى دون أي نقاش خصوصًا أن الأمن في اسطنبول لم يعد كما كان سابقًا وفي أي وقت قد يحدث تفجيرات ويتم إغلاق المطارات.

تراجع نسبي في الحجوزات

وأشارت إلى وجود تراجع نسبي في حجوزات الرحلات إلى تركيا، إذ إن في المتوسط سابقًا كان يفد إلى المكتب ما لا يقل عن 5 أشخاص للسفر إلى تركيا، بمتوسط 25 فردا في الأسبوع، أما حاليًا فيفد إلى المكتب 15 شخصًا في الأسبوع، وذلك عائد إلى أن بعض الأفراد لا يفكرون في التوجه إلى اسطنبول؛ لأن لديهم مخاوف نتيجةللتفجيرات في تركيا.

وأردفت بالقول: على الرغم من المخاوف إلا أن الحجوزات التي تم إجراؤها سابقًا مستمرة ولم يتم إلغاء أي منها، وتتوفر مقاعد قليلة في الرحلات، في حين أن الأشخاص الذين يرغبون في إجراء حجوزات جديدة للسفر فيرغبون في السفر إلى وجهات أخرى.

وذكرت أن متوسط إنفاق الفرد على رحلة مدتها 4 أيام إلى تركيا يتراوح ما بين 120 إلى 130 دينارا في الأيام العادية، أما في فترة المواسم فالأسعار تختلف وقد تصل إلى 190 دينارا لمدة 6 أيام.