+A
A-

إبداعات المشاركين ترفع من حدة المنافسة في ثالث حلقات "أراب كاستينغ"

شهدت الحلقة الثالثة من برنامج "أراب كاستينغ"، البرنامج الجماهيري الخاص باختيار المواهب التمثيلية في الشرق الأوسط والذي يحتضن عروضه مسرح الكاسر  في العاصمة الإماراتية أبوظبي، منافسة قوية بين كلاً من المشتركين لينالوا إعجاب الحكام والجمهور ويحصلوا على أكبر عدد من الأصوات تمهيداً لدخولهم عالم النجومية. وقد ودع المشاهدين في الحلقة الثالثة التي عرضت أمس  على قناة أبوظبي كل من رؤى بسام ووسيم السلاخ.

وضمت الحلقة الثالثة ست لوحات تمثيلية للمشتركين الثمانية عشر تفاوتت بين الكوميديا والفانتازيا والتراجيديا، قبل أن يقف ستة من المشتركين في دائرة الخطر، حيث غادر كل من رؤى بسام ووسيم السلاخ، بعد أن أنقذ الجمهور كل من محمد التنجي ويارا أسبر ، وقرر أعضاء لجنة التحكيم منح فرصة أخرى لكل من فيفيان أحمد ووليد كمامة.

افتُتح العرض المباشر الثالث بلوحة تمثيلية مشتركة جمعت المشاركين الثمانية عشر، لتجمع أشهر شخصيات أفلام ديزني، الذين يتصارعون جميعاً للحصول على تفاحة "سنووايت" الشهيرة.

بعدها بدأت المنافسات، بلوحة "راحت عليه" التي قدمها المشتركون عصام علي، و إلين الشامي، وخالد وليد، حيث تمحور المشهد حول شاب يسعى لإنجاز معاملة حكومة، ولكن ينتهي به الأمر لأن يتحول إلى مرسال غرام بين موظف وزميلته دون أن ينجز معاملته. وقد حاز المشهد على إعجاب أعضاء لجنة التحكيم، كما أثنوا على أداء عصام علي من السعودية خاصة بعد أن كان في دائرة الخطر في الحلقة الثانية.

أما اللوحة الثانية فكانت "غرفة" والتي قدمها كل من يارا أسبر ووسيم السلاخ، وتمحورت القصة حول شاب وشابة طموحين في مطلع حياتهما الزوجية، يرسمان أحلامهما سوياً، بيد أن تبعات الحرب السورية تحول دون تحقيق هذا الحلم والحفاظ على استقرار بيتهم وتجبرهم على هجر منزلهم.

أما اللوحة الثالثة "زوج وزوجة" تناولت في إطار  كوميدي الخلافات الزوجية اليومية، حيث قدمها بأداء متميز كل من رؤى بسام ومحمد التنجي.

اللوحة الرابعة "مانيكان" والتي قدمها ببراعة واحتراف أجمع عليه لجنة التحكيم كل من ماريا خيسي وأحمد سعيد وهدير عبدالرحمن. تدور أحداث المشهد بين شاب يقع في غرام مانيكان تنصت لأحاديثه، بخلاف سلوك خطيبته التي يعاني من جفائها. وقد أجادت هدير تجسيد دور المانيكان سواء في حالة الجمود، أو أثناء تفاعله وحديثه معها كما وصفهم قصي خوري بمجرد انتهاء المشهد قائلاً :" عظيمين ومشهد متكامل من جميع الجوانب".

اللوحة الخامسة حملت عنوان " كاد المعلم" وهو مشهد استعراضي للتغيرات التي شهدتها المنظومة التعليمية  على مدار مئات السنين، مروراً بأربعينات ثم تسعينات القرن الماضي ووصولا إلى عام 2016. قدم المشهد أحمد إبراهيم وياسر الرفاعي، الذي راهنت عليه الفنانة غادة عبد الرازق بأنه نجم الكوميديا القادم، بالإضافة إلى فيفيان أحمد، ونهى جابر.

أما اللوحة السادسة والأخيرة كانت بعنوان " كان الوقت مسا"، والتي قدمها كل من جواد زهر الدين،  ووليد كمامة، ونور الشيباني، ولويزة نهار. دارت أحداث اللوحة حول أربع أشخاص تجمعهم الصدفة. حيث يلتقي أب ينتظر رؤية ابنته بعد أن قضى عشرين عاما في السجن، بأخرى تنتظر أن ترى حبيبها بعد مراسلة دامت أكثر من خمسة أعوام، وما أن يفقد كلاهما الأمل في مجيئهما ويتركان المكان المقرر للقاء، يأتي الحبيب وتصل الابنة لنفس المكان لكن في وقت متأخر. 

واختلفت آراء لجنة التحكيم المكونة من الفنانين غادة عبدالرازق وباسل خياط وطارق العلي وقصي خولي بين التقييم الإيجابي والسلبي بين مشترك وآخر، رغم اتفاقهم على موهبة المشتركين الثمانية عشر وتميزهم وأهليتهم للمنافسة، فاكتفى النجوم الأربعة بالإشارة إلى بعض مكامن الضعف في تعامل بعض المشتركين مع شخصياتهم، وأشادوا بمهارة آخرين في السياق ذاته.