+A
A-

سالم: منتخبنا عكس المستوى المتطور للسلة البحرينية

أوضح المدرب الوطني محمد سالم، أن مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة في البطولة العربية الثانية والعشرين، والتي اختتمت منافساتها مساء أمس واحتضنتها العاصمة المصرية، القاهرة، خلال الفترة من 30 ديسمبر الماضي حتى 8 يناير الحالي، جاءت مشرفة وحققت مكتسبات عديدة لكرة السلة البحرينية.

وقال سالم في حديث لـ"البلاد سبورت" إن منتخبنا السلاوي الأول استطاع من خلال مشاركته في البطولة العربية أن يحقق الاستفادة الفنية الكاملة وأن يخرج بالعديد من المكتسبات الإيجابية.

 

إشادة بسمو الشيخ عيسى بن علي

وأثنى على الخطوة الجميلة جدًّا والقرار الحكيم من قبل الاتحاد البحريني لكرة السلة تحت قيادة رئيس الاتحاد سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة، بالموافقة على المشاركة بعد فترة زمنية طويلة من الانقطاع عن مثل هذه البطولات.

وقال أيضًا: "اختيار المشاركة في مثل هذه البطولة كان موفقًا، خصوصًا مع تواجد منتخبات قوية ولديها سلسلة من النتائج الإيجابية، بالإضافة إلى تواجد لاعبين محترف بتشكيلاتها".

وأكد الوطني سالم أن حصول اللاعبين على خبرة المشاركات في هذه مثل المسابقات الكبيرة والتي تنتج من الاحتكاك مع منتخبات قوية هي أهم الفوائد الكبيرة لمنتخبنا الوطني.

وتابع: "أصبح منتخبنا جاهزًا للمشاركة في مزيد من البطولات الآسيوية وحتى الدولية في ظل الإمكانات العالية والخامات المميزة في اللعبة الموجودة لدينا".

وأبان سالم أن من ضمن مكتسبات البطولة هي أن المشاركة سوف تعود بالنفع على المستوى الفني للمسابقات المحلية من خلال الخبرات التي تحصل عليها اللاعبون من هذه المشاركة والاحتكاك مع منتخبات قوية.

وتابع أيضًا: "عودة ثقة الجماهير البحرينية في المنتخب السلاوي أحد مخرجات المشاركة، وذلك نظير النتائج المميزة التي حققها في خضم مشاركته في البطولة، رغم أنه لم يكن مطالبًا بتحقيق مثل هذه النتائج".

وقال محمد سالم إن المشاركة عكست المستوى المتطور لكرة السلة البحرينية، بعد أن أكد الجميع أن منتخبنا لن يستطيع تقديم مستوى عال في البطولة، وستكون مشاركته مجرد مشاركة شرفية، في ظل الإعداد المتواضع في فترة زمنية بسيطة لا تتجاوز غضون الأسبوع التي لا تكفي لمنتخب أن يشارك في بطولة عربية تضم منتخبات عريقة مثل مصر والمغرب والجزائر التي تمتلك الباع الطويل والخبرة الواسعة في المشاركات الدولية.

وأضاف: "حقيقة أن المنتخب لم يكن بحاجة لفترة إعداد طويلة، كون المسابقات المحلية جارية، بل وصلت إلى مرحلة كبيرة من المنافسة القوية المتمثلة في بطولة الكأس التي تأجلت من أجل السماح للمنتخب بهذه المشاركة".

 

منتخبنا أبهر الجميع

وأردف قائلاً: "استطاع منتخبنا أن يبهر الجميع بهذه المشاركة، ونجح في كسب شهادة الجماهير السلاوية، إلى جانب وسائل الإعلام العربية التي أكدت أن المنتخب البحريني شكل مفاجأة للفرق الكبيرة، واستطاع أن يحرج منتخب مصر في المباراة الافتتاحية، ثم الفوز على الإمارات والخسارة بصعوبة أمام السعودية، وكذلك الظهور القوي أمام منتخب صعب متمثل في المنتخب المغربي، وأيضًا الفوز على الجزائر في مناسبتين، قبل الخروج المشرف من الدور نصف النهائي للبطولة أمام حامل اللقب وصاحب الضيافة المنتخب المصري".

وبين الوطني سالم أن اللاعبين أظهروا تطورًا فنيًّا في الأداء وقدرتهم على التحمل، خاصة مع تصاعد المستوى الفني من لقاء إلى آخر.

وأشار إلى أن المباريات التنافسية التي خاضها اللاعبون أعطت فائدة أكبر لعناصر المنتخب، مؤكدًا أن ما حصل من نتائج خلال البطولة برهن على أن اللاعب البحريني لا يقل مستوى عن مثيله في بقية الدول العربية.

وتابع: "اللاعبون أظهروا رغبة كبير في الفوز واللعب بشكل إيجابي، لكن الهدف الأسمى كان هو اكتساب الخبرة؛ لرفع اسم مملكة البحرين عاليًا في المحافل الخارجية".

وأشار إلى أن الهدف المهم من هذه البطولة هو احتكاك اللاعبين البحرينيين مع منافسين يمتلكون مستويات عالية.

وأكد المدرب الوطني محمد سالم، أن مدرب منتخبنا الوطني لكرة السلة، الوطني سلمان رمضان، استطاع من خلال خبرته الواسعة في قيادة المنتخبات الوطنية أن يقود هذا الظهور المشرف لمنتخبنا في البطولة.

وأشار إلى أن الوطني رمضان استطاع أن يوجد التوليفة المثالية لسلة الأحمر وبحضور هذه النخبة المميزة من اللاعبين الذين أظهروا الأداء المميز وكل ما لديهم خلال مباريات البطولة.

وتابع: "لو كان رمضان يمتلك بعض الوقت الإضافي من أجل خلق مزيد من التجانس والانسجام بين اللاعبين، لاستطاع أن يعبر بمنتخبنا إلى المباراة النهائية".