+A
A-

القوات العراقية عند نهر دجلة لأول مرة

أفاد مراسل العربية أن القوات العراقية في شرق الموصل وصلت الأحد إلى ضفاف نهر دجلة. وأظهرت خارطة محدثة وصول تلك القوات إلى ضفاف نهر دجلة بالقرب من الجسر الرابع وانضمام أحياء جديدة إلى المناطق المحررة (الفرقان و المزارع) على ضفة نهر دجلة، وحي (الرفاق) شمال شرق المدينة، وأيضاً أجزاء من (يارمجة الشرقية) جنوب شرق الموصل.

ونقل عن مصدر أمني إن القوات المشتركة وصلت ضفة نهر دجلة الذي يمر وسط الموصل وأحكمت قبضتها على الجسر الرابع من جهة الجانب الأيسر للمدينة. وأوضح أن القوات العراقية أقامت أول وحدة قتالية على الجسر لرصد تحركات العدو والقضاء عليه". وهذه أول مرة تصل فيها القوات العراقية إلى ضفة النهر منذ بدء الحملة العسكرية في أكتوبر الماضي لاستعادة المدينة من قبضة داعش.

إلى ذلك، أعلن متحدث باسم قوات النخبة العراقية، صباح النعمان أن قوات مكافحة الإرهاب "وصلت إلى نهر دجلة في الجانب الشرقي من الجسر الرابع"، في إشارة إلى أبعد جسر في جنوب الموصل. بدوره، أكد الفريق الركن عبد الأمير يارالله أن القوات العراقية باتت تسيطر على المنطقة شرق الجسر المذكور.

يأتي هذا التطور الميداني بعد نحو 3 أشهر من بدء الهجوم لاستعادة الموصل، آخر أكبر معقل لداعش في العراق. وتمكنت القوات العراقية خلاله من السيطرة على مناطق عدة في الشطر الشرقي من المدينة.

لكن الشطر الغربي، وهو أصغر وأكثر اكتظاظاً، لا يزال بالكامل في أيدي تنظيم داعش.

وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، شنت القوات العراقية أيضاً عملية لاستعادة السيطرة على بلدات قريبة من الحدود السورية تشكل آخر المناطق المأهولة التي لا يزال تنظيم داعش يسيطر عليها.

ظروف صعبة في الأنبار.. اعدامات وجوع ونقص أدوية

على صعيد آخر، قال المرصد العراقي لحقوق الانسان الأحد إن الآلاف من المدنيين في محافظة الأنبار يعيشون ظروفاً انسانية صعبة، وأضاف أن حوالي 30 ألف مدني يعيش في مدن "عانه وراوه والقائم" غرب الأنبار الخاضعة لسيطرة داعش منذ 2014 .

كما يعاني الأهالي في هذه المناطق من قلة الغذاء والأدوية والمستلزمات الصحية، اضافة إلى تعرضهم لعمليات اعدام يومية، فضلاً عن القصف العشوائي الذي يطال الأحياء السكنية والأسواق.