+A
A-

كبرياء كريستيانو يقوده للقب الأفضل عام


حصل البرتغالي كريستيانو رونالدو على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم للمرة الرابعة في مسيرته، وبات يفصله عن غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي جائزة واحدة فقط ليعادل الرقم القياسي.
 
رونالدو مهووس بتحطيم الأرقام القياسية، وحقيقة أن هناك من يتفوق عليه في ناحية ما أمر لا يروقه، وإذا تمعنت أكثر في شخصيته، تجده أمرا يثير حنقه.
كبرياء رونالدو هو الذي قاده لأمجاد غير مسبوقة، سواء على الصعيد الجماعي أو الفردي، ورغم بلوغه الثانية والثلاثين هذا العام، إلا أنه لا يزال يقدّم مستويات جيدة داخل الملعب.
فوز رونالدو بجوائز العام 2016، لم يكن أبدا محل شك، لأنه حقق إنجازات كبيرة على الصعيد الجماعي، وفاز مع منتخب لا يصنفه كثيرون بين عمالقة اللعبة، بأهم لقب على مستوى المنتخبات في أوروبا، إلى جانب إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في مسيرته (مرتان مع ريال مدريد ومرة واحدة مع مانشستر يونايتد).
وقاد الدون البرتغالي منتخب بلاده لتحقيق كأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى في التاريخ عام 2016، رغم أن الكثيرين لم يرشحوا برازيل أوروبا للوصول بعيدا في البطولة، إلا أن رفاق نجم ريال مدريد نجحوا في تحقيق المعادلة الصعبة بالوصول إلى المباراة النهائية أمام فرنسا مستضيف البطولة.
وبعد مرور أول 25 دقيقة من المباراة تعرض كريستيانو للإصابة ولم يستطع استكمال المباراة ليغادر الملعب باكيا، ولكنه ظل واقفا على الخط يوجه اللاعبين حفاظا على حلمه، الذي ضاع منه عام 2004 بعد خسارة منتخب بلاده أمام اليونان في المباراة النهائية.
وتوّج رونالدو في النهاية مع منتخب بلاده بلقب اليورو في إنجاز تاريخي ليضيفه إلى لقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، ثم حصد لقب السوبر الأوروبي مع النادي الملكي، قبل أن ينهي العام بلقب كأس العالم للأندية مسجلا "هاتريك" في المباراة النهائية، ليثبت أن عام 2016 هو الأفضل بالنسبة له على كافة الأصعة.
ويبقى رونالدو مرشحا فوق العادة للمنافسة أيضا على لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2017، ساعيا نحو تحقيق اللقب للمرة الخامسة في تاريخه والتساوي مع غريمه التقليدي ليونيل ميسي، ولكي يتحقق ذلك عليه الفوز بالألقاب الجماعية مع ريال مدريد، إضافة إلى تحدي كأس القارات مع منتخب بلاده. 
وتعد المهمة الأهم هذا العام بالنسبة إلى الدون هي قيادة البرتغال للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، خصوصا وأن بطل أوروبا يتأخر حاليا بفارق 3 نقاط عن متصدر مجموعته سويسرا.