+A
A-

الصياد”: العاهل امتلك زمام القيادة عبر مسيرة نهضوية لم تتوقف

تحت عنوان “الملك حمد بن عيسى آل خليفة.. شعب يكرم مليكه وملك يكرم شعبه”، أفردت مجلة “الصياد” اللبنانية في عددها الأخير ملفا شاملا لاحتفالات البحرين بأعيادها الوطنية، معتبرة أن المملكة قدمت نموذجا كبيرا أثار احترام العالم وتقديره، خصوصا مع تولي عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة زمام القيادة. وقالت المجلة في صدر افتتاحيتها أن مسيرة النهضة في المملكة لم تتوقف، وكلما بلغت قمة من الإنجاز انتقلت إلى قمة أخرى مع قيادة تزداد دينامية وتألقا وحكمة ورؤى مع مرور الزمن، لافتة إلى أن شعب البحرين أكرم مليكه وقيادته بالوفاء والالتفاف حوله ودعمه في مشاريعه النهضوية التاريخية، وأنه لا تمضي مناسبة أو عيد وطني أو ذكرى تمثل محطة في مسار النهوض إلا ويبادر صاحب الجلالة الملك إلى تكريم شعبه عبر نخب مختارة ومتعددة على مر الفترات والإنجازات.

وقالت إن المملكة عبرت مراحل طموحة تغير معها حال البحرين مما كانت عليه قبل سنوات قليلة إلى آفاق الفرح والابتسامة والتلاحم والثقة الكبيرة بالمستقبل، مؤكدة أن الملك حمد الذي وصفته بالقائد الفذ جاء في هذه اللحظة التاريخية ثمرة التطور والتحضر العميق لبلده وشعبه بكل ما تأصل في هذا البلد والشعب من قدرة على الصمود والمقاومة وقدرة على الانفتاح والتسامح والتعامل الإيجابي مع الآخرين.

واعتبرت أن الحكم في البحرين ينطلق من الإيمان الراسخ بالأخوة بين أبناء الوطن الواحد، مشيرة إلى أن جلالة الملك حمد امتلك زمام المفاجأة والإدهاش منذ اليوم الأول لتسلمه مقاليد الحكم عندما أبلغ شعبه بمضمون رسالة الإصلاح التاريخية التي يحملها إليهم، وأنه استخدم كل ما يمتلك من زخم وحيوية وحماسة لإبلاغ شعبه بهذه الرسالة وترجمة مضمونها على أرض الواقع بكل الوسائل المتاحة.

وأوضحت أن الخطى المدروسة والثابتة التي رسم خطوطها الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعطت ثمارها على كل صعيد، حيث ترسيخ النهج الديمقراطي في الحكم والتأكيد على احترام حقوق الإنسان والتزام المملكة بالمواثيق والشرائع الدولية مع الحرص على دعم مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية وتعزيز مكانة البحرين كدولة قانون ومؤسسات وحريات عامة.

وذكرت أن الرؤى البعيدة للعاهل لحظت منذ البداية أهمية الانفتاح على العالم والعصر، وهو ما وفر مصدر قوة للبلاد في الداخل وعلى المستوى الخليجي والعالمين العربي والإسلامي، ورفد هذا الإرث الحضاري البحرين بكل عناصر القوة لمواجهة التحديات والأخطار، وكانت الجولات العربية والعالمية لجلالته الأثر الحاسم في تحصين المملكة وأمنها واستقرارها ونمائها.

ورأت أن جهود البحرين تكاملت مع جهود الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة الأخطار الداخلية والخارجية وللعمل معا لخدمة شعوب البحرين والمنطقة، مشيرة إلى أنه بما عرف عن مواقف جلالة الملك الشجاعة، فقد انضمت البحرين لجهود أشقائها وأصدقائها في محاربة موجة الإرهاب والتدخلات الخارجية.

وخلصت المجلة في افتتاحيتها إلى أن مملكة البحرين انبثقت من عراقة التاريخ وتصدرت بقيادتها الرائدة والمستنيرة المراتب المتقدمة، واستحقت مكانتها من المجد في هذا الزمن الصعب.

وفي سياق صفحات الملف، ذكرت المجلة تحت عنوان “أصداء أفراح البحرين في العيد الوطني وذكرى تولي مقاليد الحكم”، أن أصداء هذه الاحتفالات الواسعة بمناسبة الأعياد الوطنية تستمر وتتواصل، وتؤكد الدور البارز للبحرين، مملكة البناء الشامل، بناء الإنسان والوطن وفق أسس عصرية مدروسة تحاكي الأرقى في عالم هذا القرن. ووصفت هذه الاحتفالات بأنها منارة جديدة على ما حققته البحرين في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى جانبه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأكدت المجلة أن الآتي من المستقبل سيحمل المزيد والمزيد من العطاءات على سائر الصعد التي تصب في معين الخير العام والتنمية الشاملة ذات الأبعاد الحضارية غير المسبوقة، مشيرة إلى أن هذه الاحتفالات ترافقت مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى البحرين، وبعد يومين على القمة الخليجية الدورية الـ 37، فضلا عن القمة الخليجية البريطانية، وهي أحداث عكست جميعها مضامين المناسبة الوطنية العظيمة التي تحتفل بها مملكة البحرين.

ونقلت المجلة في ملفها العديد من الموضوعات والقضايا التي حفلت بها الساحة البحرينية مؤخرا، بداية بالمظاهر الاحتفالية بالأعياد الوطنية، وتصريحات سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، وانطباعات فئات من المجتمع حول الأعياد الوطنية والمكتسبات التي تحققت للمواطنين، وانتهاء بالمشروعات السكنية التي تم افتتاحها ومظاهر دعم المرأة البحرينية في مجالات ريادة الأعمال وفعاليات وإنجازات قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية والكهرباء مرورا بالإنجازات الشبابية والرياضية وغيرها.