قررت إيران حرمان مواطنيها من تأدية مناسك الحج، للعام الثاني على التوالي، بحجة أن السلطات في المملكة العربية السعودية لم توجه إليها الدعوة للمشاركة في الأعمال التحضيرية.
وبرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قرار منع الحجاج بأن المشاركة في الموسم تحتاج إلى تنسيق وتحضيرات سابقة من كل طرف كي لا تواجه الحملات مشكلات وعراقيل، موضحاً أن الظروف السياسية بين إيران والمملكة، وعدم وجود أي اتصال بين الطرفين، أمور تمنع هذا التنسيق، ولهذا فإن إيران لم تخطط لإرسال حجاجها إلى مكة المكرمة!
استنفدت إيران كل الوسائل لتسييس الحج، لقد أحبطت السعودية كل مخططاتها ومحاولاتها لبث الفوضى والاضطرابات والفتن، مساع مستمرة لتدويل الحج تحت حجج وذرائع واهية، محاولات من نظام الولي الفقيه في طهران تستهدف المملكة مستغلة أداء الشعيرة لفرض مراسم خارجة عن مناسك الحج، فمن مصلحتها شق الصف وتعكير صفو الحج لتبرهن للعالم أن السعودية غير قادرة على حماية مكة وضبط الحجاج مؤكدة تقصيرها تجاه ضيوف الرحمن لهز صورتها إقليمياً، مساع غير مستغربة من سياسة تصدير الثورة الخمينية .

السعودية كانت ومازالت تفتح أبوابها أمام الإيرانيين القادمين إلى مكة من كل أنحاء العالم، وقدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات، ومئات منهم ينتهزون الفرصة لأداء الفريضة غير مكترثين بالمآرب السياسية للمرشد وبطانته، لابد من أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع دولة تكن الحقد والضغينة وتسعى لنشر الفوضى والفساد في المنطقة وتسييس الحج وتحويله لشعارات مناقضة لتعاليم الدين، السعودية من حقها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين حياة الحجاج وسلامتهم من إيران أو غيرها.
لن ننسى حادثة تدافع منى عام 1987 التي تورط بها دبلوماسيون وضباط باستخبارات الحرس الثوري الإيراني اندسوا بين الحجاج الإيرانيين، وغيرها من الحوادث التي تم تنفيذها بأوامر إيرانية وراح ضحيتها الكثير من الأبرياء.

 تدويل مكة سيبقى المطلب الإيراني والفرصة الذهبية الاستثنائية لحشد الموالين واستغلالهم لإحداث البلبلة ونشر الإرهاب، كان الله في عون المملكة ووفقها لنصرة الدين وحماها من شرور الكائدين.