يشارك منتخبنا الوطني العسكري لكرة القدم في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها سلطنة عمان بمدينة مسقط خلال الفترة من 15 حتى 28 من يناير الجاري، وبمشاركة 16 منتخبًا عسكريًّا يتنافسون على الكأس العالمية في نسختها الثانية، بعد أن تأهل في النسخة الأولى التي أقيمت في أذربيجان إلى دور ربع النهائي، وعندها توقف مشواره التنافسي حتى عاد من جديد للمشاركة في النسخة الثانية في العاصمة العمانية مسقط.

وحول هذه المشاركة توجهنا بالسؤال إلى رئيس المجلس الدولي للرياضة العسكرية  "السيزم" العقيد الركن عبدالحكيم الشنو الذي يشرف على كأس العالم العسكرية في عمان، حيث قال في بداية تصريحه التعبير عن شكره وتقديره لقوة دفاع البحرين وعلى رأسها  القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، على دعمهم المتواصل للرياضة العسكرية بشكل عام على الصعيد المحلي لمنتخباتنا العسكرية وأيضًا على الصعيد الدولي والمجلس الدولي للرياضة العسكرية، حيث إن وصول المنتخب العسكري لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم العسكرية والتي تستضيفها سلطنة عمان الشقيقة تجسيدًا للاهتمام الكبير والدعم اللامحدود الذي يوليه معاليه من أجل تشريف المملكة في المحافل الرياضية المختلفة لاسيما اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم وهي كرة القدم.

مؤكدًا في الوقت نفسه إمكانية منتخبنا العسكري في المنافسة على كأس العالم العسكرية خوض المنافسات بثقافة الفوز والمنافسة على الكأس ولا شيء غيره، مشيرًا إلى أن جميع مستويات الفرق المشاركة شبه متقاربة بجانب الإعداد النفسي والبدني الجيد والذي يكون هو الفارق الذي سوف يحدد وصول الفرق للهدف المنشود.

عملية التطوير مستمرة في السيزم
وشدّد العقيد الركن الشنو على أن عملية التطوير والارتقاء بكل ما يتعلق بأنشطة السيزم وأنظمته وقطاعاته المختلفة مستمرة ولا رجعة للخلف إذا ما أردنا من تحقيق الاستمرارية في التألق والتميز والنقلة النوعية التي تشهدها هذه المنظمة في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الرياضة العسكرية أصبحت تسهم وتؤثر بشكل مباشر على الحركة الرياضية الدولية والأولمبية، حيث تأتي نتائج دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في "ريو 2016" للاعبين العسكريين والذي يعتبر مؤشرًا منطقيًّا لمدى تأثير الرياضيين العساكر على الحركة الرياضية العالمية، بحيث إن 30 % من الإنجازات في تلك الدورة تعود إلى اللاعبين العسكريين.

وقال رئيس السيزم إن كأس العالم العسكرية لكرة القدم من الأنشطة المهمة والتي طالها التطوير والتحديث بعد أن أصبحت كأس العالم العسكرية لكرة القدم بدلاً من بطولة العالم. واعتماد شكل دائم للكأس وغيرها من المفاجآت القادمة والتي سوف يشعر بها الجميع في المرحلة القادمة، وهو النهج الذي اتبعه رئيس السيزم منذ توليه الرئاسة إيمانًا منه بأن الرسالة السامية والتي يتبناها المجلس الدولي للرياضة العسكرية "الصداقة عبر الرياضة" بالإضافة إلى المبادئ النبيلة الأخرى يجب أن تصل إلى جميع العالم من خلال الانفتاح على العالم واعتماد وسائل وأساليب نموذجية لتوصيل رسالة السلام بكل يسر ومحبة، بعد أن كانت منظمة مغلقة تكرست فيها معتقدات خاطئة على مدى سبعين عامًا الماضية كونها منظمة عسكرية وتهم المجتمعات العسكرية. 

وعليه، فإن تكثيف الجهود في هذه الفترة الحرجة والتي يواجهها العالم وتجسيد الرؤية الحقيقة للسيزم وتفعليه على أرض الواقع يعد من العوامل الرئيسية والتي أدت في انتعاش وبروز أسم المجلس الدولي للرياضة العسكرية في الآونة الأخيرة لدى الأوساط الدولية الرياضية والإنسانية ولاسيما الأمم المتحدة والتي أشادت بدور السيزم في عدة محافل دولية.