العدد 3016
الإثنين 16 يناير 2017
banner
دونالد ترامب يجهز الحوانيت للنظام الإيراني
الإثنين 16 يناير 2017

يبدو أن نهاية النظام الإيراني الإرهابي اقتربت من الحسم مع قرب دخول الرئيس الأميركي الجديد “دونالد ترامب” البيت الأبيض، فكل المؤشرات تشير إلى رغبة ترامب الجدية وعزيمته على القضاء على هذا النظام العنصري الذي اصبح يهدد المصالح الاستراتيجية الأميركية في المنطقة كمركز بحثي للإرهاب والتخريب، ومن الواضح ان ترامب لم يكن بحاجة الى استلام النصوص الجاهزة التي تدين ارهاب النظام الإيراني، فهي موجودة عنده من التجارب والخبرات وكلها حصيلة أوضاع وظروف يعرفها العالم.

لست محللا سياسيا ولكن من المتعارف أن اختلاف المعايير صفة ملازمة في الإدارات الأميركية المتعاقبة، فإيران كانت موضع اعجاب وتقدير وإكبار وإمتاع وتذوق عند الرئيس الأميركي “أوباما” وكان يرى أنه من المفيد جدا والضروري جدا وجود النظام الايراني بكل افعاله وجرائمه ولا يمكن التصدي له، ولهذا كانت ايران في عهد اوباما كالطاووس الذي يختال ويضرب هنا وهناك وكما قال أستاذي الزميل عبدالمنعم إبراهيم يوم أمس في “أخبار الخليج” (لقد عانت دولنا الخليجية طوال السنوات الثماني من حكم الرئيس أوباما من السياسة الأميركية الخارجية التي عقدت صفقات سرية وعلنية مع إيران، ليس فقط في الملف النووي الإيراني، بل وكذلك بالسماح للميليشيات الشعبية المسلحة الموالية لإيران في الدول العربية بالتمدد والانتشار مثل الحشد الشعبي وفيلق القدس الإيراني في العراق وسوريا أو جماعة الحوثي وكذلك دعم الجماعات المتطرفة في البحرين الموالية لإيران).

قبل فترة تم الكشف عن وثائق أميركية تبين أن مؤسس نظام ولاية الفقيه في إيران “الخميني” كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ ستينات القرن الماضي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران قادماً من باريس وإعلانه الثورة عام 1979، وهذا ما يفسر لنا اختلاف المعايير في الإدارات الأميركية المتعاقبة، فترامب وأعوانه لم يكثروا الجدل والنقاش عن الملف الإيراني ولم يبحثوا في الأسرار على يد الخبراء، فقد رموا الكلمة واضحة ومزقوا الشواهد الإيرانية التي نصبها أوباما في اروقة البيت الأبيض وبدأوا قبل حفل التنصيب إماطة اللثام عن القبضة أو المشروع الذي سيدوس إيران ويقلم اظافرها ويحرقها ثم يرميها في البحر، فترامب يجهز الحوانيت للنظام الإيراني والفرجة قادمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .