+A
A-

أنباء عن خطة دولية معدلة لإحلال السلام باليمن

غادر المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مدينة عدن، مساء أمس الاثنين بعد لقائه بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته، في إطار مساعيه لإحياء عملية السلام خصوصا ما يتعلق بالتعديلات التي أُدخلت على مشروع خطته للسلام.

وجدد الرئيس اليمنين تمسكه بالملاحظات التي ابدتها الحكومة الشرعية تجاه الخطة خلال زيارته السابقة لعدن. وقال هادي ان الانقلابيين وممارساتهم لا تشير البتة الى فكر يحمل السلام. وتتضمن مسودة الخطة المعدلة التي عرضها ولد الشيخ عدة بنود وفق مصادر يمنية عدم المساس بصلاحيات الرئيس هادي باعتباره رئيسا منتخبا. 

كما تنص المسودة على إنهاء الانقلاب وانسحاب الميليشيات، وتسليم الأسلحة قبل الانتقال إلى المسار السياسي. 

وبحسب مسودة ولد الشيخ سيتم تعيين نائب للرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد توقيع الاتفاقية الشاملة.

وستكون اللجنة الرباعية الخاصة بالسلام الضامنة أن تنفذ الحكومة الشرعية الالتزامات في حين تتولى سلطنة عمان ضمانة التزام المتمردين. ميدانيا، قتل اربعة جنود واصيب ثلاثة بجروح في هجوم على نقطة تفتيش شنه “عناصر من تنظيم القاعدة” في مديرية لودر جنوب اليمن، كما اعلن أمس الاثنين مسؤول امني. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان “العناصر الارهابية (تنظيم القاعدة) هاجمت مساء الاحد نقطة تفتيش بمختلف الاسلحة”. واضاف “خلفت الاشتباكات 4 قتلى و3 جرحى بين الجنود، فيما قتل عدد غير معروف من المهاجمين”.

واشار المسؤول الامني الى ان العناصر الارهابية لا تزال منتشرة في ضواحي لودر، ثاني مدن محافظة ابين، على رغم عملية امنية ادت اواخر سبتمبر الى انسحابهم من القرى القريبة من المدن.

واوضح ان العناصر الارهابية ما زالت “تشكل تهديدا على قوات الامن”.

وكان مسؤول الاجهزة الامنية في لودر اصيب الاربعاء بجروح خطرة وقتل احد حراسه عندما انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكب هذا المسؤول قرب لودر، كما ذكر مصدر في اجهزة الامن بالمدنية.

وكان تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” اعلن مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدا ان انفجار السيارة المفخخة اسفر عن مقتل رئيس الاجهزة الامنية وعدد من حراسه.

وقد استفاد تنظيم القاعدة وتنظيم داعش من الاضطراب في اليمن بسبب النزاع بين المتمردين الشيعة الحوثيين والحكومة لتعزيز وجودهم في جنوب وجنوب شرق البلاد.

لكن عناصر القاعدة قد طردوا من كبرى المدن مثل المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (جنوب شرق) مسقط رأس عدد كبير من قادة التنظيم الذي ما زال هدفا للولايات المتحدة ايضا.