يعطي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الصحافة اهتماما كبيرا، فالصحافة ليست سمة إبداعية فحسب عند سموه ولكنها خط الدفاع الأول وفي الصفوف الأولى في مسيرتنا الحضارية، كما يعتبر الصحافة مشعلا لتنوير المجتمع والارتقاء بالذوق العام ورسم الصورة المثالية لتقدم وازدهار أي مجتمع.

هذا ما أكد عليه أيده الله خلال لقاء سموه أعضاء اتحاد الصحافة الخليجية حيث أشاد سموه بالمكانة العالية التي تحتلها الصحافة الخليجية في تنوير الرأي العام والدفاع عن حق الشعوب الخليجية في العيش بأمن وسلام، والوقوف بقوة في مواجهة محاولات الاختراق والمخططات التي تستهدف تشويه ما حققته من منجزات، ولكنني سأتوقف عند جملة قالها سموه رفعت مسؤوليتنا في الصحافة وبينت لشعوب العالم قاطبة مدى التقدير الخاص والنادر للكتاب ورجال الصحافة والإعلام من لدن سموه.. يقول حفظه الله: (مصلحة دولنا وحمايتها أمانة في أعناق رجال الصحافة والإعلام لإيماننا بأنهم خط الدفاع الأول عن دولهم).

أعيدوا قراءة العبارة أكثر من مرة لتعلموا المكانة الرفيعة التي أعطانا إياها سموه، فالصحافة الوطنية الصادقة هي بالفعل معقل حماية أوطاننا ونقطة الانطلاق إلى المستقبل والمدافعة الشرسة ضد أشكال التضليل وكل من يعمل على تقوية الاتجاهات الطائفية لإحداث التقسيمات في المجتمع. إنها مهمة نبيلة نفخر بها فلا يوجد شيء أجمل من أن يسير الصحافي الى الأمام بخطوات أكثر سرعة وثباتا للدفاع عن وطنه وصون منجزاته وحمايته ليحتل المكانة المرموقة التي يستحقها. في كل بقاع الدنيا لن تجد تقديرا للصحافة مثل تقدير سيدي سمو رئيس الوزراء ولن تقرأ مثل تلك الجملة التي يجب أن تتبرعم وتنبت  في أعماق الأمة العربية لعظمتها. 

كما قال سموه أيده الله بنظرة عميقة: (محاولات استهداف المنطقة مازالت مستمرة ويجب التيقظ لها والعمل على مواصلة الجهود في التصدي لها، وللإعلام والصحافة صوت مسموع وقوة تأثير يتجاوز صداها الحدود). 

إن محاولات استهداف دولنا الخليجية تتصاعد ويرتفع إيقاعها وسوف تستمر عبثية الكذب والتلفيق، فجذور العداء لأهل الخليج عميقة وهناك من يتمنى لمجتمعاتنا النار والدم والاتكاء على جدار الخوف، ولهذا علينا التيقظ كما قال سموه وتعزيز مواقعنا ضد قوى الشر والعدوان.