+A
A-

55 عملاً فنياً في معرض “حفر في الذاكرة” لجمال عبدالرحيم في البحرين

أكـد الفنان التشكيلي البحريني جمال عبدالرحيم أن معرض “حفر في الذاكرة”، جاء حصيلة 30 سنة من الاشتغالات الفنية الممزوجة بالرؤى الفكرية والفنية، حيث قدم 55 تجربة فنية ممزوجة بين الطباعة والأعمال النحتية، وقال في حديثه لـ “الشرق” إن الأعمال الطباعية المعروضة جميعها من نتاج 2016، منوهاً بأنه توقف عن الطباعة خلال السنوات الماضية لأسباب صحية، وقد اعتمد معرض “حفر في الذاكرة” على الرؤية البصرية الممزوجة بالحركة، وتنوع في أعماله ما بين 34 عملاً طباعياً و 21 عملاً نحتياً.

وأكد عبدالرحيم أن المعرض اشتمل على رؤيته الثقافية الممزوجة بالشعر “الصوفي” حيث اشتغل على قصائد من كتاب المواقف لـ”النفري” في عدد من الأعمال وأخرى من خلال كتاب ملحمة الملوك “الشهنامة” لـ”الفردوسي”، وقال جمال إنه عالج الخطوط التي ساهم بها الخطاط البحريني عبدالإله محمد العرب في بعض الأعمال التي اعتمدت على النصوص الكتابية.

من جهته اعتبر الفنان والأكاديمي المقيم في جنيف الدكتور عيسى حنا ديبي في تعريفه لمعرض “حفر في الذاكرة”، تجربة غنية على مدار ثلاثين عاماً، “تدرب من خلالها جمال عبدالرحيم بعرقه وفكره، وخاطب وتعاون مع خيرة الرواد في البحرين، كما عمل مع كبار الشعراء العرب”. وقال الدكتور ديبي إن هذه “تجربة مميزة لفنان خارج عن النص والروتين، يصارع البحر بفكرة وينتثر عليه صباحا مع كل ورقة مبللة بحبر المعرفة والتوق إلى الجمال، يحفر بالذاكرة ليرينا ما هو في الأرض عميقاً، وما وراء البحر والجبال وما في السماء في مساحة محفورة مسطحة أو مكعبة من المعلومات الجمالية، تحاكي وعينا الجمالي وعلاقتنا المركبة مع الجمال والطبيعة والحياة”. يذكر أن معرض “حفر في الذاكرة” افتتح، مساء الأحد الماضي، في جمعية البحرين للفنون التشكيلية (البديع)، تحت رعاية الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة الرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية وبحضور عدد كبير من الفنانين والمهتمين في التجربة التشكيلية البحرينية.