+A
A-

هجرس: البحرين بحاجة إلى رفع الاستثمارات الغذائية

قال رئيس مجلس أمناء مركز مينا للاستثمار، زكريا هجرس، إن البحرين بحاجة ملحة للاستثمار في الغذاء بشكل رئيسي، إذ بقيت الاستثمارات الموجودة في المتوسط والصغير ونسعى لزيادة حجمها ومساهمتها فيزكريا هجرس الاقتصاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن مؤتمر الاستثمار الغذائي الذي سيعقد 24 يناير الجاري وسيفتتح المؤتمر عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى 100 شخص تقريبا من البحرين.

وأضاف أن هناك العديد من قصص النجاح في الاستثمار الغذائي ولكنها لم تتطور وتتقدم لمراحل أفضل ولم تنتشر خارج إطار الصغيرة والمتوسطة، ونتطلع إلى أن يكون هذا القطاع من القطاعات الواعدة ومن الممكن أن يخلق فرص عمل كثيرة وواعدة للبحرينيين وسيساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح هجرس أن فكرة المؤتمر جاءت بسبب أن الشراكة الاقتصادية بين دول الخليج لم تأخذ البعد الذي يعكس أهمية هذا القطاع في اقتصاديات دول المجلس، وبالتالي هناك حاجة ملحة وشديدة للقائمين على الاستثمار الغذائي في مختلف الجهات لإيجاد الأطر الضرورية والشراكات والتنسيق بين بعضها.

وأكد هجرس أن من المعوقات التي تواجه الإنتاج الغذائي في البحرين هي المساحة والمياه والعمالة غير المدربة بشكل كثيف، والنظرة التقليدية في عدم وجود أساليب جديدة في الإنتاج، لذا من الضروري توفير البيئة المناسبة لنمو قصص النجاح بشكل أكبر في البحرين وخارجها، إن المؤشرات المتوفرة ممتازة ما تدفعنا لتوقع فرص واعدة للنمو في هذا الاتجاه لذا نحتاج لزخم أكثر للاستفادة من هذه الأمور.

لافتًا إلى أن حجم الاستثمار في الغذاء بلغ 23.76 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2014، مشيرًا إلى أن هناك أساليب جديدة تجعل من الزراعة النباتية ممكنة وبسيطة من خلال الزراعة بشكل عمودي.

وأكد أن البحرين نجحت في مجال الاستزراع الحيواني بفضل إمكانات جيدة تمكنها من الاستزراع السمكي بالنظر إلى المزايا التي يوفرها المناخ، والموقع، والمنطقة الساحلية، و

محمد ناسالسوق مما يمكن من تطبيق العديد من طرق الاستزراع المائي، إضافة إلى وجود مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية التي يمكن تربيتها بنجاح وبحكم موقعها تمتلك موارد غنية من الأسماك الزعنفية والصدفيات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق، محمد ناس، إن البحرين تحتضن قصص نجاح العديد من شركات الغذاء وبعضها اتخذ البحرين مقرًا لأعمال ووجدت مؤسسات تدعمها، موضحًا أن صناعة الغذاء واعدة ونظيفة واستخدامها للطاقة أقل من الصناعات الأخرى.

وأضاف أن هناك مقومات نجاح في البحرين لإقامة هذا النوع من الصناعات ليس على المستوى الاستهلاكي فقط، بل من جانب الإنتاج والاستهلاك أيضا، لذا فإن التنوع في صناعة الغذاء مهم جدا من الهايبرماركت إلى السوق العالمية سواء كان فرنشايزا أو غيره.

وأوضح أن وجود ردهة المطاعم في أي مجمع تجاري مهم جدًا ووجودها يعني نجاح المجمع، لافتًا إلى أن تبديل المعادلة من كوننا مستهلكين لنكون مصنعين واستهلاكيين يخلق المزيد من فرص العمل والتطور وستكون معادلة ناجحة لاقتصاد البحرين على المدى الطويل.

وأضاف أن الإبداع مهم في قطاع الغذاء إذ استطاعت ماليزيا اكتساح الأسواق العالمية؛ بسبب استثمارها في مجال "الطعام الحلال"، واستطاعت أن تجذب المسلمين وحاجتهم لهذا النوع من الأطعمة.