+A
A-

3 وفيات لبحرينيين أجروا عمليات "سمنة" بالخارج

كشف استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير وجراحة علاج السمنة في مجمع السلمانية الطبي، عامر الدرازي، عن أن 3 وفيات حصلت في الأعوام الثلاثة الاخيرة راح ضحيتها 3 بحرينيين، بسب مضاعفات عمليات “سمنة” أجريت لهم خارج البحرين، ومنها في دول آسيوية.

وأردف أن أقسام الجراحة العامة بالسلمانية، تتابع العديد من المضاعفات التي تحصل لمواطنين قاموا بإجراء مثل هذه العمليات بالخارج، مستدركا أن هذه الحالات تم رصدها، ولكن هناك العديد من الجراحات التي تجرى بالخارج وقد لا يتم رصدها وتسجيلها، بسبب عدم الإبلاغ عنها، مبينا أن القسم يستقبل من 5 الى 6 سنويا لحالات تعاني من مضاعفات من جراء عمليات أجريت خارج البحرين وتحديدا لدى سيدات بحرينيات، مبينا أن القسم يجري من 3 الى 4 عمليات أسبوعيًا.

وأوضح الدرازي ان المضاعفات قد تصل من الخطورة الى الموت، إذا لم يتم علاجها بالصورة الصحيحة، مؤكدا أن اقسام الجراحة بالسلمانية حققت نتائج متميزة وناجحة بكل العمليات الجراحية “لعلاج البدانة وزيادة الوزن” التي تجرى بالقسم، ويزيد عددها على 200 عملية سنويا. 

وقال استشاري جراحة السمنة في تصريحات لـ “البلاد”، على هامش فعالية “يوم السمنة العالمي” التي أقامتها ونظمتها أقسام الجراحة بمجمع السلمانية الطبي إن قائمة الانتظار  لعمليات جراحة السمنة وتخفيف الوزن وخفض البدانة وصلت حاليا الى 300 شخص من الجنسين، مبينا أن القسم وبوجود الكادر المتميز العامل فيه، استطاع تحقيق العديد من الانجازات، من خلال إجراء العمليات الجراحية، لمرضى كانت السمنة تشكل عامل خطورة على حياتهم، وبعضها تعدى وزنهم 270 كيلوغراما.

وأشار استشاري جراحة السمنة في مجمع السلمانية الطبي الى ان فريق العمل الطبي بقسم الجراحة يضم 15 كادرا طبيا، بينهم استشاري جراحة السمنة، واستشاري الجراحة العامة، وأخصائي الغدد الصماء والسكر، وأخصائي التغذية، وأطباء التخدير، بالإضافة الى طاقم تمريضي متخصص ومساعدي التمريض.

وقال الدرازي إن القسم لديه عيادتان خارجيتان، تعملان ليومين بالأسبوع، مردفا أن العيادتان تستقبلان أكثر من 20 حالة يوميا، وبما يصل لحوالي 100 متردد أسبوعيا، 60 % منهم من المحولين من المراكز الصحية من مختلف المراكز الصحية بالبحرين .

وحذر استشاري الجراحة العامة وجراحة السمنة من تفشي السمنة بالبحرين ووصولها الى معدلات تدق معها ناقوس الخطر بالمجتمع البحريني، خصوصا لدى الاطفال والناشئة والمراهقين، موضحا ان السمنة تؤدي في حالات كثيرة الى الوفاة، خصوصا أثناء النوم وذلك بسبب انقطاع التنفس خلال النوم، وبالتالي تؤدي الى الموت الفجائي، والذي قد لا يعرف سببه. 

وأشار الى أن سبب زيادة السمنة لدى البحرينيين وارتفاع معدلاتها يعود الى اعتماد أكثر وجبات البحرينيين حاليا على “الوجبات السريعة”، التي تحتوي على كثير من الدهون المشبعة، بدلا من الوجبات التي تعد بالبيت، وكذلك عدم مزاولة الرياضة، وعدم اعتماد أساليب وأنماط حياة صحية، وكثرة الكسل، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، التي أصبحت نمطًا من أنماط الحياة التي يقبلون عليها، والجلوس لمشاهدة التلفزيون لساعات طويلة دون القيام بأي مجهود. وختم الدرازي بأن الجيل الجديد من الشباب والمراهقين الذي يعاني من السمنة حاليا سيشكل عبئا كبيرًا وتكلفة مالية باهظة بالمستقبل على السياسات الصحية ومقدميها، إذا لم يتم النظر بهذا الموضوع، وأخذ الاحتياطات الضرورية والسريعة لمعالجته.