+A
A-

يعرض في البحرين PATRIOTS DAY.. انفجارا بوسطن في 2013 بأسلوب هوليوودي

ابتعدت لفترة طويلة هوليوود عن الأفلام التي تناولت مواضيع مقتبسة من الأخبار، لكنها عادت مجددا إليها مع بداية العام الماضي من خلال عدد من الأفلام، ولعل فيلم "سولي" للنجم توم هانكس أهمها، وها هي تعود الى الاقتباس من الأخبار بالفيلم الجديد "يوم الوطنيين" والمقتبس عن تبعات التفجير الإرهابي الذي حدث أثناء ماراثون مدينة بوسطن الأميركية في أبريل العام 2013 من بطولة النجم المحبوب مارك والبيرغ الذي يشاركه البطولة النجم على الأوسكار جيه كيه سيمونز وميليسا بينويست وميشال موناغان التي تلعب دور زوجة الشرطي ديفيس، ويؤدي والبيرغ دور إد ديفيس ضابط شرطة يشارك في عمليات البحث عن المشتبه بهم بعد التفجير، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وأوقع مئات الجرحى.

الحدث أخذ حقه في الإعلام الأميركي والعالمي، وتم إلقاء القبض على الإرهابي الشيشاني جوهر تسارانيف بعد أكبر عملية بحث في تاريخ المدينة التي أسفرت عن إغلاق بوسطن بأكملها ومازالت التحقيقات مستمرة لنسبة التعويضات، لكن هوليوود ذكية في دمج التراجيديا في الأحداث كما تفعل في أغلب الأحيان، يبدأ الفيلم بمشهد لشرطي (مارك وولبيرغ) الرقيب تومي سوندرز وهو يقوم بأعمال بطولية في القبض على المجرمين وتجار المخدرات، ويشاهد في مشهد مداهمة روتينية لعملية مخدرات، قبل ان ينقل أخبارا لأداء مهمة لا تليق به وبخبرته، وهي الوقوف عند خط نهاية ماراثون المدينة، وسط رفضه لهذه المهمة التي لا تتناسب من كل مؤهلاته وخبرته، ووسط ذلك يقع الانفجاران، ويجد سوندرز نفسه في قلب الحدث!

وهنا جاء المخرج بطريقة ذكية في عدم اعطاء مارك والبرغ البطولة كلها لوحده، فأدخل معه العديد من الشخصيات منها خيالية وحقيقية، وسط قصص مطاردة وتحقيق كثيفة وتقديم نماذج بطولية لأشخاص يعرضون حياتهم للخطر من أجل الآخرين، ويهرعون لتقديم المساعدة والتضحية ومد يد العون للغير.

وقد شرحت شركة "سي بي اس فيلم" التي قامت بإنتاج الفيلم دور الشرطي إد ديفيس في بيان صحافي قالت فيه "لعب المفتش ديفيس دورا مهما مع وكالة الاستخبارات الأميركية، مركز شرطة بوسطن، مركز شرطة ووترتاون، مركز شرطة ماساشوستس وأول شخص محلي استجاب لما حدث وساعد في تمييز المشتبهين".

وأضاف البيان "خطة الأمن اشتملت على استخدام تقنية تعرف عالية الدقة وإعطاء ترتيب تاريخي لإغلاق مدينة بوسطن أثناء إسراعهم للامساك بالمشتبهين".

وقال رئيس "سي بي اس فيلم" تيري برس "لا يوجد ما هو أكثر إقناعا من قصة حقيقية بأبطال حقيقيين، الفريق الذي جمعناه من أجل هذا المشروع عازم على إعطاء الجمهور نظرة شخصية جدا على ما حدث خلال الأيام الخمسة التي اتجهت فيها عيون العالم على مدينة بوسطن وكيف واجه مجموعة من الأبطال المحليين الأزمة".

وكان والبيرغ قد علق انفجار بوسطن وقت حدوثه واصفاً إياه بالمفجع، وأكد أن عدم قدرة الولايات المتحدة الأميركية على تأمين الأبرياء في الشوارع يدل على أن الدولة تعاني من مشكلة خطيرة يجب الوقوف على حلها.

وقال مارك إنه سمع بالخبر أثناء تواجده في ولاية نيويورك لحضور العرض الخاص لفيلمه الأخير "بين اند غين"، ولكن كونه من مواليد مدينة بوسطن وله الكثير من الأصدقاء والأقارب هناك، فإن ذلك أشعره بالقلق الشديد عليهم، وأنه حاول أن يتصرف بطريقة احترافية ولا يلغي العرض الخاص رغم قلقه الشديد.

من المشاهد الرائعة في الفيلم مشاهد الإرهابيين جوهر تسارانيف (أليكس وولف) وشقيقه تاميرلان (ثيمو ماليكيدز)، وكيفية صناعة القنابل الموقوتة في شقتهما عبر مقاطع فيديو لمتشددين باستخدام (قدر الضغط) وسط رؤية لظروفه في البيت مع زوجته التي توبخه مثلا لعدم شراء الحليب!

المشاهد استطاعت ان تعطي الفيلم قوة وسط الكم الكبير من التضحيات وقوة الشرطة في البحث والتحقيقات، وكاميرات المراقبة والشهود ومقاطع الفيديو المصورة، خصوصا بعد تعرض فريق الفيلم بإدارة المخرج بيتر بيرغ إلى اعتراض سكان مدينة بوسطن على تصوير وإخراج الفيلم الذي سيعيد برأيهم إلى أذهانهم لحظات هذه الهجمات الدامية التي يريدون نسيانها.

وللعلم يعد هذا الفيلم التعاون الثالث بين وولبيرغ والمخرج بيتر بيرغ وفيلم "عيد الوطنيين" ليس الوحيد الذي يتناول تفجير بوسطن، فقد أعلنت شركة "ليونزغيت" عن إنتاج فيلم يحكي قصة جيف بومان (28 عاما)، الذي فقد ساقيه في الحادثة، وسيتم اقتباس الفيلم من كتاب لبومان عن تجربته بعنوان "سترونغر".