+A
A-

20 ٪‏ من موظفي الحكومة يتبادلون “الباسوورد”... وهذا خطر

 نظمت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أمس الاجتماع الثاني لـ “صقور أمن المعلومات” برئاسة المدير العام لتقنية المعلومات بالهيئة الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، بالتنسيق والتعاون مع شركة “كيه بي ام جي فخرو”، وبمشاركة 56 جهة حكومية وشبه حكومية. 

وذكر الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة أن تنظيم هذا الاجتماع للمرة الثانية يأتي استمراراً لجهود الهيئة الرامية إلى دعم برامج ومشاريع أمن المعلومات، وتبادل الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة، فضلاً عن دراسة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة في ظل ما تشهده المؤسسات من استهداف إلكتروني مباشر، ما يستوجب مواجهة هذا الاستهداف بعمل جماعي مشترك وموحد.

وقال إن مبادرة أمن المعلومات نجحت بفترة وجيزة في تحقيق أهدافها المتمثلة في زيادة التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية للكشف والتصدي لمحاولات الاختراق المحتملة واحتوائها بأسرع وقت ممكن، بما يضمن حماية وأمن معلومات الدولة، مشيداً بحرص الجهات الحكومية على التعاون والمشاركة الإيجابية. ودعا إلى استمرار تضافر الجهود والعمل المشترك بغية الاستجابة المباشرة لهجمات الاختراق بطريقة أكثر فاعلية وشمولية، فضلاً عن تحقيق الوفر المادي للموارد الحكومية عبر الاستغلال الأمثل لتلك الموارد واستثمار الخبرات البشرية.

وتم التطرق إلى مجموعة من الإحصاءات، منها زيادة البيانات المحمية في 2016 بنسبة 12.4 % مقارنة بالعام 2015 لتصل إلى 1,046.6 تيرا بايت. 

وعن البيانات المتداولة من قبل موظفي الحكومة عبر الإنترنت، أشارت الإحصاءات إلى أن 20 % من موظفي الحكومة يتبادلون كلمة المرور مع شخص أو أكثر دون الوعي بخطورة هذا التصرف، و44 % منهم يقومون بفتح المرفقات بالرسائل الإلكترونية دون معرفة هوية المرسل.

وأظهرت الإحصاءات أن 17 % من موظفي الحكومة لا يبادرون بإبلاغ الجهات المختصة لديهم في العمل عن الهجمات الفيروسية التي قد يتعرضون لها أثناء استخدامهم لشبكة الإنترنت بأوقات عملهم، كما أظهرت النتائج أن 13 % منهم يعملون على نقل ملفات العمل للمنزل عن طريق ذاكرة البيانات الخارجية (USB).

وتم التطرق أيضا إلى محاولات الاختراق التي تتعرض لها الأنظمة الإلكترونية في البحرين، إذ تمكنت الإدارة العامة لأمن المعلومات من رصد أكثر من 167 ألف محاولة اختراق بالعام 2016، بزيادة ثلاثة أضعاف عن العام الذي قبله.

وتمكن المختصون العاملون بقطاع تقنية المعلومات بالمؤسسات الحكومية وبنجاح من التعامل مع أكثر من 107 ملايين رسالة إلكترونية ضارة تم رصدها عبر شبكة المعلومات الحكومية بالعام 2016.

وحول أبرز مشاريع وبرامج أمن المعلومات المتوقع العمل على تنفيذها بالعام 2017، أوضح الشيخ سلمان سعي الهيئة لدعم تطبيق قانون حماية معلومات ووثائق الدولة، وتعزيز دور مركز الاستجابة لطوارئ الحاسبات (CERT.bh)، كما تسعى الهيئة جاهدة لتطبيق برنامج (ثقة) لأمن المعلومات، إلى جانب عمل الهيئة على تعزيز برنامج التوعية الأمنية الحكومي عبر الاستمرار في تنظيم الدورات التوعوية لموظفي القطاع الحكومي.

واستعرض الشريك ورئيس قسم أمن المعلومات في “كي بي ام جي” أنتوني سوني أبرز التحديات الرئيسة التي تواجه الشركات اليوم، مشيراً إلى أن تحديات أمن المعلومات يمكن أن تؤدي إلى خسائر وأضرار كبيرة، إذ لم تعد المسؤولية محصورة على قسم تقنية المعلومات، وإنما هي مسؤولية مشتركة بين أعضاء الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع الأقسام التي تستخدم الأصول الرقمية في عملياتها التجارية، ووجه الشركات والمنظمات إلى الاستثمار في تبني تقنيات للكشف والاستعداد المسبق عن ثغرات الأمن الإلكتروني والاستجابة لها، فضلا عن النهج التقليدي الذي يعتمد على اكتشاف الثغرات بعد حدوثها ومعالجتها.