+A
A-

سمو الشيخ عيسى بن علي... عهد جديد

تقترب لعبة كرة السلة البحرينية من ملامسة مقولة مأثورة في النجاح، وهي: “ما لم تبدأه اليوم، لن يكتمل في الغد”.

وبعد سلسلة من الخطوات المهمة التي قام بها رئيس مجلس إدارة الاتحاد الطموح سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة بدا لافتا أن اللعبة الجماعية المثيرة لن تقبل نجاحاً متواضعاً وإنما ستدشين مرحلة من النجاحات لا سابق لها في تاريخ اللعبة المحلي.

ولا يتطلب إثبات هذه الحقيقة أمام الأوساط الرياضية البحرينية، فالأخبار المتدفقة عن لعبة السلة ابتداء من نوفمبر الماضي ولغاية اللحظة تعكس بشكل ملموس حجم العمل المنجز بفضل سياسة “اتخاذ القرارات وتنفيذه” التي طبقها الرئيس الشاب بكفاءة عالية وساندته في ذلك أسرة الكرة البحرينية كافة؛ لأنها وجدت في شخصيته الإصرار والتشجيع اللازميين لتحقيق الأهداف المنشودة.

ولعل الحديث عن إنجاز الميدالية البرونزية لمنتخبنا الوطني الأول في البطولة العربية الأخيرة، أصبح لازمة ضرورية يمكن الاستشهاد بها على حجم المنجز في غضون أشهر قليلة من انتخاب مجلس إدارة اتحاد السلة الجديد، إلا أن الخطوات الأخرى لا يمكن التقليل من أهميتها، فهي دلالات تشير إلى بعد رؤية رئيس اتحاد السلة سمو الشيخ عيسى بن علي وإدراكه العميق لمتطلبات المستقبل، ومن أبرز تلك التوجيهات التي أصدرها سموه: “تطوير قاعدة اللعبة والفئات العمرية”، “المشاركات الخارجية واستضافة الأحداث”، “مضاعفة المكافآت وتطوير المسابقات”، “حلحلة الملفات العالقة وفتح الأبواب أمام الجميع”.

ولم تكن التوجيهات التي قرأناها في تصريحات سمو الشيخ عيسى بن علي عبر وسائل الإعلام مجرد شعارات رنانة، فالعمل على تطبيقها حدث فعلاً ومن أبرزها: “مشاركة منتخبنا في البطولة العربية”، “اجتماعات مع مدربي الفئات العمرية وبحث سبل تطوير القاعدة”، “رفع مكافآت الأندية وتطوير المسابقات”، “نقل المباريات إلى صالة خليفة ودخول مجاني”، “زيارات للأندية والموافقة على جلب حكام أجانب”، “مشاركة المنتخب في بطولة مسابقات خارجية بشكل منتظم”.

كل هذه الأمور حصلت في عهد سمو الشيخ عيسى بن علي، لذلك بإمكاننا اليوم فقط تخيل أي حدث كان مستحيلا في السابق لتجد أنه واقع ملموس أمامنا، كتتويج منتخبنا في بطولة خارجية على نطاق عربي، أو استضافة فريق هارليم الأميركي، أو رفع مكافآت بطل الكأس من 3 آلاف إلى 10 آلاف دينار، أو توفير ميزانية استثنائية لمشاركات المنتخب، أو الزيارات الميدانية للأندية المحلية وحل مشكلاتها، أو دخول الجماهير بالمجان في مباريات الدور التمهيدي للدوري، أو نقل المباريات المهمة إلى صالة تستوعب أعداد جماهيرية أكبر كما سحدث في الدور قبل النهائي والنهائي لمسابقة كأس خليفة بن سلمان في الأيام المقبلة.

كل هذه الامور خطوات تم تطبيقها بالفعل في العهد الجديد لكرة السلة الذي يقوده سمو الشيخ عيسى بن علي ويحرص على استكماله حتى النهاية، وكأنه يثبت المقولة المأثورة في النجاح: “ما لم تبدأه اليوم لن يكتمل في الغد”... لكنه يضيف ببصمته الخاصة، مقولة مأثورة أخرى: “إن غد لناظره لقريب”.