تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بافتتاح معرض البحرين للفنون التشكيلية، إن هذا المعرض حدث فني سنوي جميل يُضاف إلى ما حققته البلاد من إنجازات، من ناحية أخرى فإن الفن يُعتبر رسالة وطنية نبيلة يَخدم بها الفنان بلاده فكريًا وثقافيًا. والفن بأشكاله المتنوعة أداة للتواصل مع الناس والعالم، وأداة ثقافية وسياسية واقتصادية. وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عندما قال (تطويع الفن ليكون أحد أوجه الاستثمار الذي يخدم اقتصادنا الوطني ضمن استثمار شامل يستهدف الثقافة)،

والفن بأنواعه المختلفة والمُبهجة يُعتبر رسالة وطنية نبيلة تؤثر في النفس الإنسانية وتضيف للحياة طابع الجمال والرقة والإحِساس والمشاعر الجميلة، لذا فمشاعرنا تتحرك كلما رأت شيئًا فنيًا مُنفردًا في جماله ومُتميزًا في أصالته. كما أن الفن الصادق والمُتميز له دور فعال في بناء الحضارة والتطور والنماء، وعامل من عوامل يقظة المجتمع، كما أنه أداة من أدوات التعلم والتواصل الإنساني على مرَّ الأزمان. 

وصلت الحركة الفنية التشكيلية في مملكة البحرين إلى مستوى كبير بفضل دعم ومساندة القيادة السياسية، وبفضل حرص الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حيث تنوعت الاتجاهات الثقافية والفنية، وذلك إيمانًا بأهمية الفن، وسعيا من سموه لرعاية الفنانين ومساندة أعمالهم التي ترتقي بوجدان المجتمع البحريني، وترتقي بهويته الوطنية العربية وتاريخها الحضاري والثقافي. إن الفنانين التشكيليين البحرينيين يحظون بنيل الثقة الغالية من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه كونهم (يمتلكون إبداعًا مُتجددًا يتناقلونه جيلاً بعد آخر)، وبهذا الإبداع استطاع جيل من الفنانين البحرينيين (أن يثروا ذاكرة الوطن الفنية بأعمال ستظل شاهدة على أصالة هذا البلد وتحضره)، بجانب (ما وصل إليه الفنانون البحرينيون من تطور واطلاع على مختلف المدارس الفنية التشكيلية). شكرًا لكل فنان وما أبدعه، وشكرًا كبيرًا لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر.