+A
A-

علوش: نظام الأسد وإيران يعرقلان دوراً محايداً لروسيا

قال محمد علوش - رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات أستانة - إن رغبة روسيا في الانتقال إلى دور “محايد” بدلاً من دورها القتالي تعرقلها إيران و”النظام السوري”.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد المفاوضات التابع للنظام السوري قوله امس الأحد إن النقاط الرئيسية على جدول الأعمال تشمل تثبيت خطوط وقف إطلاق النار والتوصل إلى قواسم مشتركة بشأن محاربة الإرهاب.

وأضاف الجعفري أن “محادثات السلام ستكون بين أطراف سورية فحسب وأن تركيا لن تشارك في الحوار”. 

وكان مصدر في الوفد الروسي إلى أستانة أكد مشاركة العسكريين الروس في المفاوضات، وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” حول مشاركة ممثلي وزارة الدفاع الروسية في مباحثات أستانا لحل الأزمة السورية: “طبعاً، يشارك ممثلو وزارة الدفاع الروسية في هذه المباحثات، وأمامنا مهمة صعبة”، مشيراً إلى أنه “من قبل كانت المباحثات فقط بين ممثلين سياسيين، والمباحثات بين ممثلين عسكريين تجري لأول مرة”.

وقال المصدر، رداً على سؤال، من سيترأس الجانب الروسي في الشق العسكري من المباحثات: “المفاوض الرئيسي لوزارة الدفاع الروسية في المجال العسكري خلال مباحثات أستان9 سيكون “نائب رئيس إدارة العمليات العامة” الجنرال ستانيسلاف حاجي ماغوميدوف”.

واكتمل وصول كافة الوفود المشاركة في محادثات أستانة مع وصول أعضاء الوفد المعارض برئاسة محمد علوش للمشاركة في مباحثات مباشرة مع وفد النظام، حيث من المنتظر أن تنطلق غداً الاثنين. ويضم وفد المعارضة المفاوض 14 شخصية من الفصائل المقاتلة، إضافة إلى 21 مستشاراً قانونياً.

وفي المقابل يرأس مندوب النظام إلى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وفد النظام إلى أستانا، الذي يضم 10 شخصيات بينهم 3 شخصيات عسكرية وأمنية.

وتبدأ المحادثات يوم غد الاثنين بين وفدي المعارضة والنظام، حيث يقوم بدور الوسيط بينهما ممثل الأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، وقد تنضم إليه وفود أخرى في الوساطة.

وكشفت تصريحات روسية عن خلافات كثيرة بين موسكو وطهران وعنوانها واشنطن، حيث قال ديميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، إن “موقف إيران يساهم في تعقيد مسألة مشاركة واشنطن في المفاوضات”، مضيفاً أن صعوبة الوضع على المسار السوري بلغت حداً يحول دون تحقيق الانسجام الكامل بين مواقف الأطراف المعنية، الأمر الذي يقلل من احتمال إبرام صفقات الحل، بحسب بيسكوف.

وفي سياق التحضير لاجتماعات أستانا، ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن وفد إيران إلى عاصمة كازاخستان عقد جملة من المشاورات مع الوفدين الروسي والتركي.

ميدانيا، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الجيش السوري وحلفاءه أخرجوا تنظيم داعش أمس الأحد من قرية صوران شرقي حلب مما يجعلهم أقرب إلى أراض يسيطر عليها مقاتلو معارضة تدعمهم تركيا.

وتقع قرية صوران على بعد 16 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الباب التي يحاول مقاتلو المعارضة المدعومون من الطائرات والمدرعات والقوات الخاصة التركية انتزاعها من الدولة الإسلامية بعدما وصلوا إلى مشارفها قبل شهر.