العدد 3023
الإثنين 23 يناير 2017
banner
الهولوكوست والمظلومية
الإثنين 23 يناير 2017

يحتفل العالم المنافق باليوم العالمي لكذبة الهولوكوست في 27 يناير من كل عام، ورغم عدم وجود أدلة منطقية وقطعية تثبت حقيقة ما حصل إلا أن الكثير من الناس حول العالم يذرفون دموع التماسيح لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية المزعومة التي قام بها النظام النازي وحلفاؤه التي أودت بحياة 6 ملايين يهودي بحسب اللوبي الإعلامي والسياسي الصهيوني، الرقم نفسه أكذوبة لا يصدقها عاقل، لقد قام اليهود بالسيطرة على الإعلام وسخروه ليكون أداة التأثير الأكبر من أجل تحقيق أهدافهم العنصرية والتوسعية فما إن بسطوا نفوذهم ونجحوا في ترسيخ الأكذوبة حتى انطلقوا يعيثون في الأرض فسادا كما هو ديدنهم منذ الأزل، وفي مقابل الهولوكست هناك نسخة معدلة ألا وهي المظلومية التي يرعاها النظام الإيراني الذي يرسخ في الأذهان أن أتباعه مظلومون وهم امتداد لمظلوميات سابقة، لهذا بموجب هذه المظلومية المزعومة عليهم التعامل بعدوانية أينما كانوا انتقاما ممن ظلمهم الذين غالبا ما يكونون شركاءهم في الوطن، انظروا لتجربة حزب الله الإرهابي الذي حول لبنان الجميل إلى بؤر من التوتر والتناحر والشقاق وانظروا الى الحوثيين الذين أرجعوا اليمن العظيم إلى عصر الكهوف بحروب عبثية بلا أهداف ولا نتائج، أنا هنا أتحدث عن الذي يرضى لنفسه أن يكون ضمن المشروع الإيراني أو الصهيوني أو الغربي العدواني، الوطنية فوق التصنيفات، الوطنية فوق المذهب، فوق القبيلة، فوق الحزبية، فوق الآيديولوجية، فمن جعلها تحت ما تقدم من مسميات كسب الجزء وخسر الكل، إن الانسياق وراء الجزء يدمر الكل، انظروا للعراق الذي أصبح ساحة للصراع بين أمراء حروب سنة وأمراء حروب شيعة من لصوص وفاسدين من الجهتين، جيروها لصالحهم فاقتتل المساكين باسم المذهب وزهقت أرواحهم ليزداد اللصوص ثراء وليزداد الفقراء بؤسا، كل ذلك باسم المذهب لعن الله أمراء الحروب ولعن معهم البائسين الذين ارتضوا لأنفسهم أن يبقوا بلا عقل ولا ثروة غير ما يحصلون عليه من فتاة موائد العتاة، إن المزاعم والادعاءات التي تروجها وتسوقها جهات مشبوهة ووسائل إعلام موجهة عن “مظلومية” البعض في دول مجلس التعاون الخليجي ما هي إلا حلقة في مسلسل استهدفنا في أوطاننا ومكتسباتنا وما يشاع عن مظلومية كاذبة مجرد تهريج لا قيمة له يصدر ممن ليس لديهم وعي ولا معرفة بأحوال المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي، وأنا هنا أقولها بلا رتوش لن ينجح المتآمرون على بحريننا وخليجنا فما نجح في العراق ولبنان وسوريا واليمن سيفشل في البحرين والخليج العربي لأن استنساخ الأحداث ثبت فشله مع الدول التي يقودها قادة استثنائيون يعملون من أجل المواطنين بعيدا عن التصنيفات المخادعة والحسابات الضيقة.

الإرهاب في لندن

إن محاولات الإرهابيين المتكررة للإساءة لسفارتنا في لندن دليل الإفلاس، فقد اختاروا المكان الخطأ والشخص الخطأ، ثقتنا بسفيرنا الشيخ فواز بن محمد آل خليفة لا حدود لها، وإن غدا لناظره لقريب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .