العدد 3024
الثلاثاء 24 يناير 2017
banner
“خيانة فاقعة اللون!”
الثلاثاء 24 يناير 2017

في مراحل تاريخية معينة يمكن أن تصل خيانة الأوطان إلى حد لا يمكن تصوره، خصوصا إذا كانت الآيديولوجية والاستراتيجية تحتم على الخائن الاستمرار في خيانته حتى نهاية حياته، والعودة إلى الصواب أمر مستبعد تماما. لقد سجل المجتمع البحريني تسجيلا دقيقا خلال الأيام الماضية لمجموعة قدمت محيطا عميقا من الكذب وتاجرت بـ “أموات” مثلما كانت تتاجر بالأطفال والشباب من الأحياء. مسرح يقوم بالترويج لمبادئ الكذب والتلفيق بغرض الربح “ليس الربح المادي” وإنما تشويه سمعة البحرين والافتراء عليها كمحاولات غبية يائسة لتشكيل مزاج دولي غاضب على بلد ذي سيادة نفذ أحكاما قضائية بحق مدانين في قضية استهداف رجال الشرطة. 

لا توجد عندهم قواعد ومقاييس في الحياة بل تآمر وكذب وخداع واستغلال، والعالم الذي يعيشون فيه يباح فيه للفرد أن يفعل أي شيء من أجل الافتراء على الوطن ورفع معدلات الفبركة في حياة الناس اليومية، وهي ظاهرة لم تجمد ولم تلغ بل ستطرح مجددا طالما الانتماء ليس للبحرين وإنما “للخارج” كما نطق أحدهم “بالغلط” حينما ركز في الفيديو المصور على جملة.. تنسيق وتنظيم وبلوغ الهدف مع الخارج. هؤلاء بشكل من الأشكال سرقوا قدسية الاموات مثلما سرقوا من قبل براءة الأطفال وألبسوهم رداء آخر غير لباسهم وقذفوا بهم في أتون السياسة والتظاهرات وعلموهم حمل المولوتوف ومواجهة رجال الأمن وتركوهم ممزقين ضائعين يعانون من عقدة الاضطهاد وهم في هذه السن، سرقوا منهم أجمل لحظات حياتهم وصبوا في عقولهم التي تشبه عقول العصافير الأكاذيب والادعاءات الكاذبة المزعومة وربطوهم بالقوة في ساحة تدمير الوطن والعبث بمنجزاته.

أستغرب من هذه الحياة والطريق المباشرة نحو الظلام وهذه الخيانة فاقعة اللون والمعركة اليومية الرجعية ضد الوطن، ولكن ليعرف هؤلاء ومن كل أرض ينطلقون منها، أن الحقيقة واضحة وسهلة مثل الجلوس على البساط تماما وكل من يسير في الاتجاه المعاكس بغرض الإساءة للبحرين سيفشل ويهزم ولن تصدق الناس حكايته ومسرحياته، ومثلما قال أستاذي سعيد الحمد “تعلمنا اللعبة” وما عاد الهجوم على البحرين مجديا، واكتسب شعبنا خبرة في امتصاص اي هجوم إعلامي على البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية