+A
A-

ملتزمون بخفض انبعاثات غازات الاحتباس بحلول 2020

افتتح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة صباح الاثنين بفندق الريتز كارلتون مؤتمر الشرق الأوسط لتكنولوجيا التكرير الذي ينظمه الاتحاد العالمي للتكرير بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم ورعاية من شركة نفط البحرين (بابكو) والشركات النفطية العالمية وبمشاركة متميزة من الخبراء والمتخصصين ورؤساء ومديري الشركات العاملة في مجال تكرير البترول وكذلك المهتمين بمجال تكنولوجيا التكرير في الأوساط الفنية والبحثية والأكاديمية.

وثمن الشيخ محمد بن خليفة اختيار مملكة البحرين لانعقاد هذه الفعالية لأول مرة على أرض المملكة وذلك للسمعة الطيبة التي حظيت بها مملكة البحرين على المستوى العالمي في صناعة المؤتمرات وعقد الفعاليات المتخصصة في هذا المجال الحيوي، مرحباً بجميع المشاركين في هذا الحدث التقني المهم، متمنياً للجميع الاستفادة من الأوراق العلمية والعملية المطروحة خلال جلسات المؤتمر والإطلاع على أفضل التقنيات الحديثة في المعرض المصاحب.

وسيتم طرح ومناقشة العديد من المواضيع خلال جلسات المؤتمر الذي يشارك فيه أكثر من 250 مشاركاً سوف يتناولون عدة مواضيع، حيث إن مثل هذه المواضيع مهمة والتي منها موضوع المشاريع ذات العلاقة بالتكرير والتقنيات المستقبلية والمشاريع الاستراتيجية الرامية إلى رفع مستوى مصافي التكرير خاصة وأن مملكة البحرين تعكف على تنفيذ مشروع تحديث مصفاة التكرير ورفع مستوى الإنتاجية من 260 ألف برميل في اليوم إلى 360 ألف برميل في اليوم، كما أن مشروع التحديث سوف يساهم في إنتاج منتجات نظيفة وذات قيمة مضافة وصديقة للبيئة.

أيضاً سيتم طرح ومناقشة موضوع تقنية إدارة انبعاثات الكربون والمشاريع الإقليمية وخطط النمو، استراتيجيات المواهب، الاستثمار الأمثل للبحوث التطويرية والاستفادة تجارياً وتكامل الفرص في مجال التكرير والبتروكيماويات، الرؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني، وذلك على أيدي خبراء ومتخصصين عالميين يبلغ عددهم أكثر من 40 متحدثاً.

وقال الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز حريصة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة أخذ زمام المبادرة ودراسة أولويات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري GHGs بالقطاعات المختلفة استعداداً لتنفيذ اتفاقية باريس التي جرى الاتفاق عليها في باريس 2015.

كما وأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعكف حالياً على إعداد استراتيجيتها لتغير المناخ، نظراً لكون القطاع النفطي هو من أكثر القطاعات تأثراً بقضية تغير المناخ خصوصاً بعد الاتفاق الذي تم في العام 2015 بالعاصمة الفرنسية باريس والذي شاركت فيه وفود عالمية تمثل 176 دولة في احتفالية التوقيع على اتفاقية باريس حول تغير المناخ بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك والتي من ضمنها مملكة البحرين وغالبية دول مجلس التعاون الخليجي.

وتابع "يلزم اتفاق باريس لتغير المناخ موقعيه على السعي إلى ضبط ارتفاع معدل حرارة الكرة الأرضية بحدود أقل بكثير من درجتين مئويتين وإلى مواصلة الجهود لئلا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، حيث أصبح لزاماً على جميع دول العالم والتي من ضمنها مملكة البحرين تقديم التزاماتها ومبادراتها الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (NDCs) بحلول العام 2020".

وزاد "إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على وضع نظام إدارة الكربون لقطاع البترول في مملكة البحرين وذلك بالتعاون مع الشركات التابعة لها وإنها على استعداد لجرد الغازات الدفيئة لقطاع البترول واحتسابها لكل الشركات التابعة للهيئة وذلك كل على حده، كما وأن الهيئة أيضاً تعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من خيارات التخفيف بالإضافة إلى عقد ورشة عمل حول التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه ناهيك عن الفعاليات الأخرى المقبلة كمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط العشرون للنفط ومؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لهندسة العمليات (ميبك 2017) اللذين يعقدا كل عامين على أرض مملكة البحرين تحت رعاية رئيس الوزراء".