تتجدّد المواجهة بين فريقي المنامة والمحرق في اللقاء الذي سيجمعهما الثلاثاء على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، وذلك عند السادسة والنصف مساءً، في إطار الجولة الثانية من الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمير خليفة بن سلمان لكرة السلة للموسم الرياضي 2016/2017.

وكان فريق المحرق قد حسم اللقاء الأول الذي جمعهما يوم الجمعة الماضي بعد أن استطاع الفوز على منافسه بنتيجة (84/78)، وهذا الفوز جعله قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى المباراة النهائية شرط أن يجدد انتصاره اليوم أيضًا، بعكس المنامة الذي يحتاج إلى الفوز إذا ما أراد أن يجدّد أمله في المنافسة، والذهاب للقاء ثالث يكون الحسم فيه هو الفاصل بينهما وهذا ما سيشكل عليه ضغطًا كبيرًا.

وعودة للقاء السابق، فإن المحرق قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الفوز، وظهر بقتالية كبيرة وروح عالية استطاع بها مجاراة كوكبة نجوم المنامة وحجب نورها، إذ تشير أرقام المباراة إلى تفوّق "الذيب" على منافسه في نسبة التصويب الدقيق التي بلغت 51 % وبفارق 10 % عن المنامة، ما يدل على التركيز الذهني الكبير للاعبيه خلال اللقاء.

وعلى الطرف الآخر، فإن فريق المنامة الذي تأثر بغياب صانع ألعابه أحمد عزيز فقد بدأ المباراة بشكل جيد واستمر أداؤه حتى الربع الثالث الذي أنهاه متقدمًا بفارق 5 نقاط، قبل أن يترجّل عن الريادة في الفترة الأخيرة بسبب تراجع أداء محترفه وعدم جاهزية محمد حسين، وكثرة خروج محمد قربان لما له دور مؤثر في الجانبين الدفاعي والهجومي، علاوة على عدم مقدرة المدرب الصربي راكا توظيف لاعبيه بالشكل السليم. 

أما لقاء اليوم، فإن المنامة يسعى إلى مصالحة جماهيره والتشبت بالفرصة الوحيدة نحو المحافظة على اللقب، إذ من المؤكد أن يرمي بكل قوته وثقله وخبرته أيضًا من أجل رد الدين وإيقاف منافسه، وتعويض الخسارة الماضية بتحقيق فوز يجعل الأمور تسير إلى المواجهة الفاصلة، وإذا ما أراد ذلك، فإن على لاعبيه أن يكونوا في "الفورمة"، إذ يتوجّب عليهم الدخول بكامل تركيزهم وتوظيف مهاراتهم الفردية العالية في خدمة الأداء الجماعي الذي سيساهم في الفوز، إلى جانب الابتعاد عن العصبية التي دائمًا ما تفقد الفريق تركيزه خصوصًا في الأوقات الحاسمة من المباراة.

وفي الجانب الآخر، فإن فريق المحرق سيلعب لحسم الأمور كليًّا وعدم إفساح المجال لخصمه لالتقاط أنفاسه، وهذا سيتطلب منه إظهار الروح نفسها واللعب بتركيز ذهني وبدني عالٍ، من أجل تحقيق ما يصبو إليه، ومن خلال اللقاء الأول فإن الأمور تدل على أن المدرب جيرميك سيسير على المنوال نفسه باعتماده على الركائز التي يراها هي الأنسب لخوض اللقاء، مع إجراء بعض التغييرات التي من شأنها أن تصب لصالح الفريق.
اللقاء بشكل عام لن يكون سهلاً لأحد الطرفين إذا ما ظهرا بمستواهما المعهود، فالفريقان يضمان كوكبة من اللاعبين الذين يمتلكون الإمكانات والمؤهلات التي تصنع الفارق.

المدرج الكبير للمنامة
ومن المتوقع أن تشهد الصالة حضورًا جماهيريًّا كبيرًا من أنصار الناديين، خصوصًا بعد الحضور الغفير الذي شهدته الصالة في نصف النهائي الأول، حيث ستكون المدرجات الكبيرة المقابلة للمنصة الرئيسية مخصصة لجماهير نادي المنامة، فيما ستخصص المدرجات الواقعة على يمين ويسار المنصة الرئيسية لجماهير نادي المنامة.

 
طاقم التحكيم
أسندت لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة طارق العربي، مهمة قيادة المباراة الأولى للجولة الثانية من الدور نصف النهائي بين المنامة والمحرق، إلى طاقم تحكيم خليجي، حيث سيدير اللقاء طاقم مكون من السعودي حاتم الحربي والعماني أحمد البلوشي والبحريني حسن حاجي.