دعوكم من الإعلام الرسمي فالضرب في الميت حرام، ولنلتفت لإعلام التواصل الاجتماعي الذي يعد اليوم المتسيد على الساحة، ورغم ما يزخر به من تلفيق وفبركة وكذب إلا أنه الوسيلة التي تدخل بها الدول والشركات والمؤسسات والأفراد الحروب وتخوض به المعارك وهذا ما يفعله السفلة الذين يعيشون على أنغام الهجوم على البحرين وشعبها وهم لاشك مجموعة خونة يتوزعون على عواصم أجنبية يتغذون من أموال الولي الفقيه الإيراني مقابل هجومهم على البلاد التي احتضنتهم مع عائلاتهم، فكان رد جميلهم لها هو الخيانة التي تسري في دمائهم ولا عجب من ذلك فاللئيم إن أطعمته عض اليد التي تطعمه، وهذا ما جرى لهذه الزمرة الحاقدة على وطنها، نعم الوطن الذي باعوه، وخيراً فعلوا حتى لا يعيشوا بيننا بخيانتهم.

بالمقابل وفي وجه هذه الهجمة الشرسة في الخارج ليس فقط على البحرين كدولة وحكومة وإنما على الأرض والحضارة والتراث والتاريخ وتزييف الحقائق، حتى بلغ الأمر بهؤلاء ومنهم نفر مازال يعيش في البحرين حتى اللحظة، ولاؤهم لإيران، بعضهم بصفتهم رؤساء جمعيات سياسية وبعضهم بصفتهم كتابا وصحافيين وغيرهم، كيف نتخيل أنفسنا نعيش معهم ونأمن شرهم غدا لو لا قدر الله حدث مكروه للوطن، الله لا يبلغهم، ولكن السؤال كيف نقبل التعايش مع هؤلاء؟ 

وسط كل هذا التصعيد وهذا الشحن ضد البحرين والحرب التي تدار في الداخل والخارج بوتيرة متصاعدة وتنظيم داخلي وخارجي ومن قبل دول مثل إيران والعراق ولبنان للأسف، نجد بعض مؤسسات الدولة والوزارات تمنح الفرصة لهذه الحرب على البحرين من خلال إجراءات صاعقة تنزل على رأس المواطن يومياً على شكل إجراءات تمس لقمة المواطن وتلتهم جيبه المثقوب أصلاً، ليستغل هذه السياسة الخونة لتأليب المواطن ضد دولته وحكومته في الوقت الذي يجري فيه تصعيد وتيرة الحرب الإعلامية على البحرين، هناك مهمة تدار في الخارج تقوم على استغلال الإجراءات التقشفية من أجل تحريض المواطنين ورفع وتيرة غضبهم على دولتهم وهذا الاستغلال لمشاعر الناس يمنحهم فرصة بسبب بعض الإجراءات غير المدروسة المتسرعة التي تمس قوت المواطن وتسلب المكاسب التي لم يصدق يوماً أن وقتاً سيأتي ويخسرها.

لذا أتمنى أن نفطن لهذه الحرب المنظمة ضدنا دولةً وشعباً، وحمى الله بحريننا الغالية.

تنويرة:

 لن نعترف بالحب الذي في قلوبنا حتى لا نغتاله.