تعتبر سفارة مملكة البحرين في أية دولة من دول العالم جزءا من التراب البحريني، وأية محاولة للاعتداء عليها تعتبر تعديًا على السيادة الوطنية البحرينية. ومن واجب ومسؤولية الدولة المُضيفة حماية سفارات جميع الدول على أراضيها بموجب القانون الدبلوماسي الذي يحمي السفارة وفريق العمل الدبلوماسي فيها وجميع مراسلاتها والحقائب الدبلوماسية. وعلى الدولة التي تقيم على أرضها السفارة أن توفر للسفارة وأفرادها الحماية الكاملة وفقًا للبروتوكولات الدولية، ووفقًا للمادة (22) من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م.

وتعرضت سفارة مملكة البحرين في بريطانيا إلى اعتداء من قبل مجموعة من الأفراد الذين يتمتعون بحق اللجوء في بريطانيا منذ سنوات، ولم تعترض الشرطة البريطانية أو تمنع المعتدين من وضع السلاسل والأقفال على الباب الرئيسي لمبنى السفارة.  ويتفق الكثير من المتابعين لأحداث البحرين ومنطقة الخليج العربي على أن ما أصاب سفارتنا من اعتداء يتمتع بالنكهة الإيرانية، فهذه الدولة التي تتربص ببلادنا في الداخل والخارج لا تفوت أية فرصة من أجل الإضرار بنا ومصالحنا الوطنية، خصوصا أن سجل هذه الدولة في الاعتداء على مقرات البعثات الدبلوماسية يشهد له الجميع، بدءًا من الاعتداء على بعثة السفارة الأميركية في طهران في عام 1979م وانتهاءً بالاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران في 2 يناير 2016م. وعندما نراجع الأحداث نرى أن الدولة الإيرانية قامت بالاعتداء على سفارتي السعودية والبحرين لنفس السبب، حيث قامت بذلك استمرارًا لنهج تدخلاتها الدائمة في شؤون أقطار الخليج العربي، كخرق مستمر لمواثيق الأمم المتحدة وقوانين ومبادئ العلاقات بين دول العالم.

نأمل من بريطانيا أن تكون صادقة في علاقاتها مع البحرين، وأن تستمر علاقتها معنا طيبة، ونتمنى أن تلتزم صِدقًا باتفاقية فيينا في حماية سفارتنا، وإذا صدقت في ذلك والتزمت فلن يتكرر ما حدث لسفارتنا في بريطانيا.