للإعلام الوطني دور كبير في المجتمع على جميع الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الحقوقية والمهنية، التربوية والعلمية والثقافية، وفي دعم الكثير من القضايا المحلية والقومية والدولية. والإعلام الحقيقي هو سلاح قاطع يُوجه ضد أعداء البلاد الذين يستخدمون ذات السلاح بشكل مُكثف في حملاتهم المغرضة في الداخل والخارج، وهو من عناصر الاستراتيجية الوطنية للتصدي للأخطار والتحديات المُحيطة ببلادنا. 

من بين مهمات الإعلام الوطني نقل الأحداث والأخبار، وكذلك العمل على غرس الثقافة الوطنية بالمعلومة الصحيحة والخبر اليقين، والرد على الإشاعات التي تتعرض للبحرين ومكتسباتها وقيادتها وشعبها. كما تنطلق مسؤوليات الإعلام الوطني في محاربة وتصحيح السلوكيات والممارسات السلبية والدخيلة على المجتمع البحريني، وتحقيق مجتمع قائم على قيم التعايش والتسامح والاعتراف بالآخر. إن البرامج الإعلامية الوطنية ذات تأثير مجتمعي بارز، وتهدف إلى تعزيز الهوية البحرينية الأصيلة وموروثها الشعبي والحضاري بكل ما تحمله من مبادئ وعادات وتقاليد ومواطنة، والارتقاء بالمعرفة كون الإعلام أداة للتواصل البناء. وبهذا التواصل فإن للإعلام الوطني قدرته على التأثير على المجتمع وتزويده بالمعلومات المُتعلقة بتاريخه وبلاده وقوانينها ومكتسباتها، والدفاع عنها، وتعميق الوعي الإنساني بأهمية أمن وسيادة البلاد، والتصدي الدائم للتضليل الإعلامي من خلال إظهار الحقائق. وما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في أحد لقاءاته حفظه الله ورعاه (أن تحديات المرحلة الراهنة تتطلب إعلامًا يمتلك زمام المُبادرة والمَقدرة على التطور المُستمر للارتقاء بمضامين الرسالة الإعلامية لكي تكون فعالة وقادرة على الوصول إلى أهدافها وغاياتها في إيضاح وتبيان الحقائق وتنوير الرأي العام، وتفنيد ما يُساق من مغالطات تستهدف الانتقاص من واقع الحريات والنهضة الحضارية التي تعيشها مملكة البحرين). إن دعم القيادة الرشيدة الذي يحظى به الإعلام البحريني يمنحه طاقة إضافية في أداء دوره الوطني ومساحة واسعة لرسالته الوطنية.