العدد 3036
الأحد 05 فبراير 2017
banner
رؤيا مغايرة فاتن حمزة
فاتن حمزة
امنعوا سكن العمالة في الأحياء قبل فوات الأوان
الأحد 05 فبراير 2017

معاناة مستمرة وشكاوى كثيرة من أهالي الأحياء السكنية حول تزايد العمالة الوافدة فيها، “عزاب” يقطنون وسط أحيائنا مشكلين خطراً علينا وعلى أبنائنا، رعب يعيشه سكان الأحياء بسبب تكدس أعدادهم، في البيت الواحد عشرات العاملين، حتى أصبحت هذه العمالة تسيطر على بعض المناطق السكنية!
سرقات وسلوكيات غريبة على مجتمعنا، وأخلاقيات غير مقبولة تؤرق الأهالي سالبة منهم راحتهم وأمانهم. إلى متى نتغاضى عن وجود العمالة بيننا ونصمت عن تجاوزاتها ومساوئ تكاثرها؟
أحدهم أبلغني عن وجود عامل مصاب بمرض الأيدز، وآخر يشكي كثرة الأصوات المستمرة وعلوها من منزل مجاور يسكنه عمال آسيويون يعملون بورش غير نظامية غير مكترثين بالأصوات العالية المؤرقة والمزعجة، ومن جهة أخرى تحدث البعض عن الموسيقى الصاخبة التي سلبت من أهالي البيوت المجاورة الراحة، وآخرون يشكون كثرة الروائح الغريبة الصادرة من تلك البيوت، ووصل الحال عند هذه العمالة أن تبيع الخمور وسط الأحياء وحتى الآن تقف الجهات المختصة عاجزة أمام هذه التجاوزات.
نحن بحاجة لاسترداد الملامح البحرينية الأصيلة والحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا واسترداد وصلنا وترابطنا، لا نريد أن يتسبب الدخلاء في تفككها وانهيارها، لا نريد أن يكون رفاق أبنائنا متسكعين يتأثرون بأخلاقهم ويتطبعون بأطباعهم، لقد حرمناهم من اللعب خارج المنزل وقضاء أوقات ممتعة كانت متنفسا لهم بعد عناء المذاكرة، بسبب مخاوفنا من بيوت العزاب و”السكارى” الذين يترنحون ليلا ونهارا بلا حسيب.
نحن مع التعدد ولكن بأسلوب عقلاني لا يتعارض مع مصلحة المواطن، أسلوب لا يخدش أو يسيء لديننا وعاداتنا، ولا يسلب منا قيمنا وراحة بالنا، دخلاء أصبحنا بين ليلة وضحاها نهابهم، نهاب محادثتهم ونصحهم خوفاً من إيذائنا، فقد أصبحوا لكثرتهم في الأحياء كالعصابات المخيفة، حتى أجبر الكثير من الأهالي على الصمت وتقبل الواقع المرير.
يجب ان نسارع في البحث عن حلول لهذا التواجد المتزايد لمنع الأضرار والمخالفات الناجمة، نحن بحاجة لدراسة خطة جديدة تفصل العمالة عن بيوت العائلات، نطالب الجهات المعنية بأن تتخذ إجراءات حازمة وقرارات حاسمة تمنع هذا التواجد قبل فوات الأوان. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .