العدد 3036
الأحد 05 فبراير 2017
banner
رسالة مفتوحة للسيد الرئيس دونالد ترامب
الأحد 05 فبراير 2017

بداية أهنئك برئاسة الولايات المتحدة كرئيس منتخب باختيار الشعب الأميركي الذي قرر حسم الانتخابات لصالحك، وأستغرب الضجة المفتعلة التي أثارها من حولك التيار الديمقراطي بعد خسارة مرشحته السيدة كلينتون فيما يشبه نكوصاً عن خيار الانتخابات، وكما تفضلت وقلت لماذا لم ينتخب المعارضون لك منافستك كلينتون؟ وهذا جوابك الذي أحترمه فيك.

السيد الرئيس... بداية أرجو وآمل توجيه سفيرك والعاملين في سفارة الولايات المتحدة بالبحرين إلى الانفصال والتحرر بشكل كامل عن سياسة سلفك الرئيس أوباما الذي أغرق العالم في الفوضى نتيجة سياسته المتخاذلة تجاه إيران وكوريا الشمالية وتجاه الإرهاب والتطرف، وآذت سياسته تلك مملكة البحرين وشعبها وشجعت إيران على التدخل في شؤون البحرين، بل ساهمت بشكل مباشر في نشر العنف والإرهاب واغتيال رجال الأمن، كل ذلك لأن السفير الأميركي في البحرين حينذاك وتقارير السفارة الأميركية هنا كانت تصب في دعم التطرف عندما كانت تتحدث هذه التقارير المغلوطة والمفبركة عن ثورة، وما هي إلا عمليات إرهابية يقوم بها أنصار إيران بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وهناك من الأدلة والثوابت ما يكفي لتأكيد ذلك، ولكن للأسف كانت عين أوباما لا ترى سوى ما يصب في مصلحة وهدف النظام الإيراني المتخلف.

السيد الرئيس دونالد ترامب أنا مواطن بحريني ولي مصلحة في جعل بلادي مستقرة وآمنة ومزدهرة كما تريد سيادتك للولايات المتحدة الأميركية، بلداً مستقراً مزدهراً، وهذا هو برنامجك، وهو برنامجي تماماً في بلدي، وبالتالي أؤيدك سيادة الرئيس وأدعمك لأن هدفك نبيل وهو الاستقرار والتنمية وحماية الوطن من الإرهاب والأعمال التي تخل بالنظام العام. إن العالم لابد أن يكون أكثر أمناً وسلاماً واستقراراً ولكن بوجود دول مارقة وخارجة عن النظام العالمي كإيران وكوريا الشمالية فذلك يمثل مشكلة حقيقية، ولكن بوجود الولايات المتحدة قوية وصلبة في مواجهة مثل هذه الدول هو ما شجعني على كتابة هذا الخطاب لك الذي أرجو وآمل أن تستلمه كما استلمت إدارة الرئيس أوباما من قبل التقارير الزائفة ضد البحرين ودول المنطقة، وأنا أعرف أيها الرئيس الصلب الحاسم من خلال برنامجك الانتخابي الذي أثبت للعالم التزامك به منذ الساعة الأولى لتوليك سدة الرئاسة في البيت الأبيض، إذ بادرت مباشرة بالتوقيع على القرارات التي وعدت باتخاذها وأثبت مصداقيتك ولهذا كله أحترمك وأقدرك لأنك أعدت للولايات المتحدة هيبتها في العالم. 

سيادة الرئيس ترامب، البحرين بلد صديق للولايات المتحدة منذ عقود، ويسرني أن ينمو التعاون بين بلدينا من أجل الاستقرار والازدهار، أظن أن ذلك ممكن بوقف أنشطة إيران التخريبية في المنقطة وهذا هو دور أميركا التاريخي. شكراً دونالد ترامب.

 

تنويرة: 

تعطل الساعات لا يعني توقف الزمن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية