العدد 3037
الإثنين 06 فبراير 2017
banner
لنا الشرف أن نكون “ريموت كنترول” في يد وطننا
الإثنين 06 فبراير 2017

مقولات وكتابات غريبة تتحدث عن “الأصل والتاريخ والوطنية” وتعطي لنفسها الطابع القدسي، ولكن حين تقترب ساعة الجد ينفجر اللغم وينكشف اللثام عن الحقد على البحرين وأساليب الفبركة والالتفاف حول الحقيقة وروح المبالغة والسقوط الى أسفل درك العمالة والخيانة، فكل ما تحمله كتاباتهم شهادات إدانة دامغة للعمالة والسخرية من المكتسبات الكبيرة التي تحققها البحرين في المجال الأمني والحقوقي والانحياز الكامل للنظريات الإيرانية والأبحاث الدينية التي تقدم من على منابر التحريض المتواصل. 

هؤلاء هم “الريموت كنترول” الحقيقيون وأبطال الدفاع والذود عن العملاء والخونة الذين لم يعرف التاريخ الإنساني مثلهم، هؤلاء هم مصدر التهديد ومن يحمل مشاعر المودة والتعاطف مع إيران ومن يروج للبضائع الصفوية في منطقة الخليج، وأهم بضاعة هي التغيير الديمغرافي بطريقة مناسبة للملالي. من تحركه المشاعر للدفاع عن وطنه البحرين وقيادته ليس “ريموت كنترول” وإنما منبع الولاء والإخلاص والتضحية، من حمل قلمه تيقظا وانتباها ورصد كل الكائنات الغريبة التي تسللت إلى صلب جذعنا لتنخر فيه ليكتب لها بعد ذلك ولوج العواصف المدمرة إلى بنيان هذا الوطن ليس “ريموت كنترول” يا فاقدي العقل والنفس، بل هو محارب بالكلمة صاغ مشاعره للوطن في المداد الذي سكبه طوال المحنة وعكس به روح الوطنية الصادقة. ثم لنا الشرف ويا له من شرف عندما يكون أمرنا في يد وطننا البحرين ولعل هذا المثال يختلف كثيرا عندما يكون “أمركم” في يد الأجنبي، يعطيكم جملة الأفكار والنظريات والمفاهيم الانقلابية ويحرككم من هناك “بالريموت كنترول” وتتبعونه بشكل مطلق.. “عمياني”!

الشعور بالمسؤولية الوطنية ليس بالكلام والثرثرة، أين كنتم... وأين كتاباتكم من صور الرعب حين ظهر لنا من كان يريد اختطاف البحرين؟ لماذا هب عليكم نسيم الحياة اليوم فانتعشتم بينما غشت أقلامكم العفنة بالغبار والتراب أيام الأزمة وتراكمت على سجلاتكم الأوساخ، أوساخ الطائفية والسكوت عن كبرى الجرائم.. الإرهاب والخيانة؟ 

اطمئنوا... لقد بدأ زمن التدوين وأعني تدوين ما كتب من الكلمات الوطنية الشريفة الصادقة جنبا إلى جنب مع تدوين الفبركات والأكاذيب، فالوطن عرف الحقيقة وسجلها بل يتحداكم أن تفتحوا أبوابكم المغلقة وتكتبوا حرفا واحدا عن إنجازاته ونخص بالذكر إنجازات الأجهزة الأمنية في تصديها للإرهاب، لن تفعلوا حتى لو سلخت جلودكم، فعبء الكلمة الوطنية الصادقة ثقيل عندكم!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .