العدد 3038
الثلاثاء 07 فبراير 2017
banner
إيران لا يمكن أن تتعلم “السنع والأخلاق”
الثلاثاء 07 فبراير 2017

جذبت رسالة وزير الخارجية الكويتي إلى طهران المتعلقة بالحوار وتحسين العلاقات الخليجية الإيرانية اهتمام الرأي العام في الخليج، بالرغم من أن التجارب كانت واضحة خلال الفترة الماضية وهناك أضواء كاشفة على جملة مهمة من الحقائق، أهمها أن إيران دولة عنصرية إرهابية ولن تتوقف عن مطامعها التوسعية على حساب البلدان الخليجية والعربية، ولن يتوقف عدوانها المتكرر على دول الخليج لتحقيق أهدافها، وسموم دعاية ملالي طهران لا نتصور أنها تأتي عرضيا أو بشكل طارئ. 

هذه السياسة الطائفية العدائية نتيجة سياسة طويلة اعتمدت في هذا البلد المريض منذ زمن بعيد حيث يقول عبدالمنعم سعيد في كتابه “العرب ودول الجوار الجغرافي” الصادر عام 1987 (عمدت إيران الى مجموعة من السياسات التي تشكل مواجهة مع الأقطار العربية بدءا من الحرب مع العراق، ولم تكن الحرب تعبيرا فقط عن تناقضات جيوبوليتيكية وقومية، ولكنها أيضا وسيلة إيرانية معلنة لتصدير الثورة وتغيير أنظمة الحكم العربية... كما بدأت في تجنيد وتدريب وتقديم المساعدات للمنظمات السياسية منها والعسكرية، كما ستعيد إيران البناء الديمغرافي العراقي بطريقة مناسبة لها في حال انتصارها).

مع بالغ الأسف تحقق لإيران ما أرادته في العراق من تغيير ديمغرافي بمساعدة الأميركان، وهناك حقيقة لابد من الجهر بها وهي أن إيران لا تعترف بدول جوار، ولا حوار، ولا أية دعوات للمصالحة وفتح صفحة جديدة، وأي كلام من مسؤول إيراني عن ذلك هو في الواقع مجرد تغطية بارعة لنظام عنصري إرهابي الى أبعد الحدود من المؤكد أنه يحاول الوصول إلى مخططاته بطرق أخرى. إيران لا تبحث عن حوار مع دول الخليج فقد أعماها الحقد الأسود عن أبسط قواعد الأخلاق والشرف، والتاريخ مليء بالقصص والأحداث والحقائق التي تكشف مواقف الملالي من دول الخليج، كاحتلال الجزر الإماراتية وحلم السيطرة على البحرين العربية والعداء لأرض التوحيد الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها والتآمر المكشوف علينا.

خلال عشرات السنين ومئات البيانات التي صدرت عن التدخلات الإيرانية في شؤون دول الخليج لا توجد أية ضمانات بعدم تدخلهم مرة ثانية، فقد تجاوزت معركتنا معهم الأفق، وأية محاولة “لإفهامهم السنع والأخلاق” محاولة مبتورة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية