العدد 3040
الخميس 09 فبراير 2017
banner
لنحافظ على رايات الوطن
الخميس 09 فبراير 2017

كما هو معروف، لكل دولة علم يرمز إليها ويمثلها، ويتم تحديد تصميمه وألوانه حسب ما ترتأيه تلك الدولة، وعادة يكون تصميم العلم مرتبطا بتاريخ أو حدث له أهميّة خاصّة بالدول. ولعلم القراء الأعزاء، فإن علم الجمهورية التونسيّة الشقيقة الأقدم بين أعلام الدول العربية (1831)، بينما يُعتبر علم الجمهوريّة العراقيّة الشقيقة الأحدث (2008).

لا أريد هنا الخوض في موضوع الأعلام من جوانبها التاريخيّة، فذلك متاح للجميع، إلا أنني أوّد إلقاء الضوء على الخصوصية الكبيرة التي يمثلها العلم بالنسبة لأيّة دولة، والاحترام الذي ينبغي أن يُوجّه إليه لأنه رمز أصيل من رموز الأوطان، حيث يتم تبادله بين رؤساء الدول والبعثات الدبلوماسية وفي المحافل الرياضية، وغير ذلك من المناسبات وفق البروتوكولات المتبعة في هذا الشأن. 

إذا، وكما يُدرك الجميع، للعلم قدسيته الكبيرة واحترامه المعروف نظراً لما يرمز إليه من معانٍ وقيم للدول وشعوبها على حدٍ سواء، ونرى جميعاً كيف يتم التعامل معه من حيث الاهتمام والاحترام. 

مناسبة الموضوع، أنني أشاهد على الدوام، الكثير من أعلام مملكتنا الغالية ترفرف على الكثير من المباني الرسمية والأهلية والشعبية، وهذا شيء طيب في حد ذاته، بل يتعيّن علينا العمل على تشجيعه انطلاقاً من محبتنا وولائنا لهذا الوطن الغالي، ولكن ما هو غير مقبول جملة وتفصيلاً أن نرى بعض الرايات الوطنيّة الغاليّة علينا جميعاً في حالة قِدم، الأمر الذي يعكس رسالة غير صحيحة. أستغرب بالفعل عندما أرى ذلك في الكثير من المواقع، والأدهى هو عندما تكون تلك المواقع مؤسسات رسميّة. لا أعلم حقاً الجهة المسؤولة عن ذلك، وفي اعتقادي الشخصي لا توجد جهة حكومية مسؤولة، علماً أن هذا الموضوع من وجهة نظري أمر غايّة في الأهميّة، لذلك أتمنى من خلال هذا المنبر، أن تقوم الجهات المعنيّة بتعيين من يشرف على هذا الأمر، وذلك كي تظل راية الوطن عاليّة خفاقة، تسر الناظرين. والله من وراء القصد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .