العدد 3043
الأحد 12 فبراير 2017
banner
هل هناك بديل عن الإعلام؟
الأحد 12 فبراير 2017

صدقوني البحرين بتاريخها العريق وحضارتها ومركزها تستحق إعلاماً أكثر مما يحاول البعض إقناعي به، والذي اقتصر على بضعة برامج تلفزيونية ووجوه، فهل هذا ما يعكس الصورة المطلوبة بعد كل هذه السنوات؟ لا أظن أن المسألة رهن بالمال، ولا بالقرار من جهة ما، أظن أن المسألة بكل وضوح وبعد كل هذه السنوات التي تحدثنا فيها وكادت تفرغ الكلمات من محتواها، المسألة باختصار بحاجة لجراحة تنقذ من حالة الجمود، كل شيء متوفر للعلاج لكن ما تبدو عليه مشكلتنا  التشخيص والطبيب، الإعلام القوي والناجح هو الذي لا يترك فرصة ولا ثغرة تسمح بتسلل أو اختراق جدار الأوطان لأنه ببساطة يسبق كل مؤامرات الأعداء في النيل من الوطن. هذا الإعلام العصري الذي لا أقول نحلم به ولكن على الأقل نقف على أبوابه، ففي هذا الزمن تحدث الفوضى وتصبح الدنيا بلا نظام عندما تترك مصائر البلدان لوسائل التواصل الاجتماعي تعبث كيفما تشاء ويصدق الأبرياء والخراف الضالة هذه الوسائل، كل ما يقال يصبح حقيقة قائمة حتى الدجل، لدرجة أنه يمكن في بعض الدول إحداث انقلاب فيها بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي كما حدث في تونس ومصر بفترة حكم حسني مبارك حينما حركت وسائل أوباما الدمر آلتها الإعلامية وأسقطت النظام، لأنه ببساطة لم يكن هناك يومها إعلام محلي جدير بالمواجهة؟     

ولأكون صادقاً ولن يعرف جوهر ما أقول إلا من يسمك بالجمر، هناك منا من يفتح عينيه مع بداية كل صباح ليفاجأ بصور ومشاهد تحدث له غصة، حيث لا يستطيع أن يبلع هذا الأمر ولا يحتمله ومع ذلك تجري الأمور لعل وعسى أن تكون هناك نتائج مختلفة، ولكن هل يمكن أن نتخيل أن من يزرع بطيخاً يجني منه عنباً؟

لابد من وقفة وقرار لمعالجة الحالة، حان الوقت لإعلام بمستوى حجم البحرين، ولنتذكر في العديد من المناسبات والمواقف التي تتطلب الحديث عن الإعلام ودوره الوطني ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه ان الإعلام إن لم يكن مواكباً لمسيرة الإنجازات والمكاسب والتنمية فإنه لا يستطيع أن يكون معبراً عن المرحلة التي يعيشها المجتمع، وخلال العقود الماضية وحتى  الساعة مرت مملكة البحرين بالكثير من الإنجازات التي اعتلت البحرين قمة خريطة العالم بها، أفلا تستحق إعلاماً عصرياً بحجم موقعها؟.

 

تنويرة: توقف عن الشكوى من الحياة، لأنها لن تتغير بمجرد الكلام. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .