+A
A-

صقور “حماس” يسيطرون على الحركة في غزة

انتخب القيادي العسكري يحيى السنوار، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، رئيساً للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خلفاً لإسماعيل هنية، بحسب ما ذكرت مصادر مقربة من حركة حماس لوكالة فرانس برس أمس الاثنين.

وتقود الحركة التي تسيطر على القطاع منذ 10 سنوات منذ أشهر عملية انتخابات داخلية. ويحيى السنوار معتقل سابق في السجون الإسرائيلية.

ويقول متابعون للتطورات في القطاع إن هنية هو الأكثر حظاً للحلول محل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.ونقلت وكالة “معا” عن مصادر مقربة من “حماس” أن الانتخابات الداخلية لحركة حماس في ساحة غزة قد انتهت، وأفضت إلى انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في غزة، وخليل الحية نائبا له.

ونقلت الوكالة عن إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حركة “حماس” أن “ضخ دماء جديدة قد يؤثر في بعض سياسات الحركة وستمنحها حيوية في كثير من الملفات أبرزها ملف المصالحة الفلسطينية وملف العلاقة مع الدول وخصوصا إيران وتركيا ومصر”.

ويرى المحلل أن نتائج الانتخابات ستفتح الطريق أمام علاقات أعمق مع الجانب المصري. وتوقع أيضا “تعزيز لصياغة الاشتباك مع الاحتلال”، لتكون الحركة قادرة على “اتخاذ قرارات جريئة” تجاه إسرائيل، سواء في اتجاه المواجهة أو التهدئة”. وقالت المصادر امس إن النائب في الحركة خليل الحية أصبح نائباً للسنوار، المقرب من إيران.

وأدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر 2015 اسم السنوار على لائحتها السوداء “للإرهابيين الدوليين”، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس.

وولد السنوار عام 1962، ويحمل شهادة في اللغة العربية، وقام بتأسيس جهاز “مجد” الذي يعد بمثابة الجهاز الأمني للجناح العسكري، كتائب عز الدين القسام. واعتقلت إسرائيل السنوار عام 1988 وصدرت عليه أربعة أحكام بالسجن المؤبد. وأطلق سراحه في أكتوبر 2011 في إطار اتفاق للإفراج عن آلاف من الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي - الفرنسي جلعاد شاليط الذي احتجزته حماس لخمس سنوات في القطاع.

وفي أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، قاد السنوار التحقيقات في إخفاقات أداء القيادات الميدانية، والتي أدت إلى إقالة عدد من القيادات.