+A
A-

تخفيف عقوبة 5 مُدانين بمحاولة تفجير "عبوة" للسجن 5 و10 سنوات

اكتفت محكمة الاستئناف العليا الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر ناجي عبدالله، بمعاقبة 3 مُستأنفين بالسجن لمدة 10 سنين بدلاً عن 15 عامًا؛ لإدانتهم بزرع عبوة مفرقعة لم تنفجر، بداخل إطارات، واحراقها بمنطقة النويدرات.

كما عدّلت أيضًا عقوبة مُدانان آخران معهم شاركا في ذات الواقعة، وجعلت عقوبتهما السجن لمدة 5 سنين فقط عوضًا عن السجن 10 سنوات المحكوم عليهما بها.

وذكرت المحكمة أن الواقعة تتحصل في قيام مجموعة من الخارجين على القانون بقطع الطريق في منطقة النويدرات حيث أضرموا النار في عدد من الإطارات، فتوجهت قوات حفظ النظام إلى الموقع، وشاهدوا وجود عبوة مفرقعة محلية الصنع وسط الإطارات، لكنها لم تنفجر.

فتم التعامل مع العبوة وتفجيرها من قبل رجال الشرطة، وبإجراء التحريات المكثفة حول الجناة مرتكبي الواقعة، تم التوصل إلى اشتراك المستأنفين الخمسة في الواقعة مع آخرين مجهولين.

وأرشد المستأنف الأول حال القبض عليه الشرطة على منزل مهجور في النويدرات، كان يتم استغلاله في تخزين المواد المستخدمة في أعمال الشغب، وقد عثرت الشرطة فيه على طلقات مصنعة محليًا ومواد مفرقعة، وعبوات "مولوتوف" وهواتف.

واعترف المستأنف الأول في التحقيقات أنه اشترك في الواقعة مع بقية المستأنفين، مبينًا أنه عادة ما يشارك في أعمال الشغب مرتين أسبوعيًا.

وأضاف بأنه التقى بالمستأنفين الثاني والثالث في أحد المخازن المستخدمة لتصنيع العبوات المفرقعة و"المولوتوف"، وطلب منه الثاني التوجه لمنطقة البلاد القديم لاستلام قنبلة، فاتصل بالمستأنف الرابع وطلب منه توصيله بسيارته، ثم توجها إلى المنطقة، حيث عثرا على القنبلة خلف مسجد بالقرب من الحديقة، فأخذاها وعادا للمخزن.

وأوضح أن المستأنف الثالث طلب منه تركيب شريحة اتصالات في الهاتف الموصول بالقنبلة، وفي اليوم التالي قاموا بجلب إطارات وعبوة بترول وعبوات "مولوتوف" ثم توجهوا إلى الطريق العام وأضرموا النيران في الإطارات بعد أن زرعوا العبوة في مكان قريب منها، وعندما اتصل على الهاتف الموصول بالقنبلة لم تنفجر، فأخبره المستأنف الثاني بضرورة التخلص من الهاتف وتكسيره.

وقالت المحكمة في حكمها إنه ثبت لديها يقينًا أن المستأنفين الأول والرابع والخامس، أولاً: شرعوا وآخرين مجهولين في إحداث تفجير بمنطقة النويدرات بأن قاموا بزرع عبوة مفرقعة وتفجيرها بواسطة الشرطة، بهدف ترويع الآمنين تنفيذًا لغرضٍ إرهابي، ثانيًا: شرعوا في استعمال العبوة المفرقعة عمدًا استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر.

في حين أدانت المستأنفين الثاني والثالث بأنهم اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع باقي المتهمين في ارتكاب الجرائم موضوع الاتهامات السابقة بأن اتحدت إرادتهما معهم في ارتكابها فوقعت هذه الجرائم تنفيذًا لهذا الاتفاق وتلك المساعدة.