تفتتح الثلاثاء الجولة الثانية من الدور السداسي لدوري زين الدرجة الأولى لكرة السلة، بإقامة لقاء واحد من الوزن الثقيل سيجمع بين حامل اللقب المنامة وبطل كأس خليفة بن سلمان المحرق، وذلك عند السادسة والنصف مساءً، على صالة اتحاد اللعبة بأم الحصم.

وتستكمل مباريات الجولة يوم غد بلقاءين، يجمع الأول الحالة مع النويدرات، والثاني بين الأهلي والنجمة.

ويتصدر قائمة ترتيب سداسي الكبار مناصفةً فرق المنامة والمحرق والأهلي برصيد نقطتين، فيما يأتي الحالة رابعًا والنويدرات خامسًا والنجمة سادسًا برصيد نقطة واحدة لكل منهم.

عودة للمواجهة الجماهيرية المرتقبة، فإنها تحمل ذكريات كثيرة للاعبي الفريقين منذ لقاءي الدور نصف النهائي لبطولة كأس خليفة بن سلمان، والتي حسمهما المحرق بنتيجة 2/0.  

وستكون مواجهة اليوم مختلفة تمامًا، إذ ينظر الفريقان بأهمية كبيرة لنتيجة المباراة وسيدفعان بكامل قواهما باتجاه تحقيقه؛ كي يقتربا من الوصول إلى المربع الذهبي ومواصلة المسير نحو تحقيق اللقب.

رد الاعتبار

يأمل المنامة في تحقيق الفوز بالمباراة، ورد اعتباره بالثأر من الهزيمة التي تلقاها في بطولة كأس خليفة بن سلمان وحرمته من الاحتفاظ بقلب الكأس.

وكان "الزعيم" قد استهل مشواره في الدور السداسي بفوز باهت على النجمة في الجولة الماضية، وهو يهدف إلى أن يبقى نسقه في تصاعد حتى يضمن الفوز في مباراة اليوم.

وسيتبنى الفريق خيار اللعب الهجومي المركز والدفاعي المستميت في ظل امتلاكه لكوكبة من نجوم اللعبة بوجود أحمد عزيز ويونس كويد ومحمد قربان وميثم جميل والصربي نيكولوز، الذين يشكلون منظومة عمل دفاعية وهجومية متحركة ذات فاعلية عالية جدًا.

تكرار الانتصار

وعلى الطرف الآخر، سيحاول المحرق تكرار انتصاره وتحقيق الفوز الثالث على التوالي على المنامة هذا الموسم، وإلحاق به الهزيمة الأولى في منافسات الدوري.

ويتطلع "الذيب" إلى مواصلة توهجه وانطلاقته القوية في سداسي الكبار وتحقيق الانتصار الثاني بعد الفوز على النويدرات في الجولة الأولى الماضية.

ويعول المحرق كثيرًا على قدرات أحمد حسن في صناعة اللعب، والمحترف كاديم كولبي تحت الحلق، رغم الرقابة المتوقعة عليهما من قبل دفاعات المنامة، التي ستحاول قدر الإمكان الحد من خطورتهما، إلى جانب تواجد "الخبرة" محمد حسن، وبدر جاسم، والورقة الفعّالة علي عباس.

وتبدو المباراة صعبة وقوية بين الطرفين، وكلاهما يعرف مدى أهميتها أو مدى أهمية تحقيق الفوز فيه باعتباره يمثل خطوة بالغة الأهمية على صعيد الصراع نحو المربع الذهبي.

نكهة صيربية

يمتلك كلا الفريقين مدربين يتمتعان بالكثير من الخبرات والكفاءة، إذ يحتدم "الصراع التكتيكي" مجددًا بين ‏الصيربيين مدرب المحرق إيفان جيرميك، ومدرب المنامة دراغان راكا لإيجاد الحلول لقيادة فريقيهما لتحقيق الفوز‎.‎

مدرب المحرق جيرميك أثبت أكثر من مرة أنه يتمتع بدهاء وحنكة كبيرين في عالم التدريب، إذ على الرغم من الفترة القصيرة منذ توليه مهمة التدريب، إلا أنه نجح في إحداث تغيير كبير في أداء الفريق وحقق العلامة الكاملة حتى الآن بخمسة انتصارات من خمس مباريات.

والقول نفسه ينسحب نحو مدرب المنامة راكا الذي يعد من أكثر المدربين خبرة نظرًا لتاريخه في قيادة عدد من الفرق الصيربية، إلا أنه اصطدم بظروف قاسية لم تخدمه في مستهل مشواره، وستكون الفرصة أمامه اليوم في رد اعتباره وإثبات كفاءته، وغير ذلك فإنه سيكون عرضة لمقصلة الإقالة.

فهل سينجح راكا من إلحاق الخسارة الأولى بمواطنه جيرميك، أم سيواصل الأخير تفوقه ويسقطه بالثالثة القاضية؟