+A
A-

ولي العهد: تعزيز مسيرة البناء والتكامل وفقا لرؤى وإستراتيجيات واضحة المعالم

وصل ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة براً ظهر أمس في زيارة رسمية يلتقي سموه خلالها بالقيادة السعودية ويجري مباحثات تتناول العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين ودعم أطر التعاون الثنائي في شتى المجالات، إضافة إلى استعراض مجمل التطورات الإقليمية والدولية والقضايا موضع اهتمام البلدين الشقيقين. 

ولدى وصول سموه إلى مدينة الرياض كان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود في مقدمة مستقبلي سموه.

ويرافق صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وفد يضم ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

وأدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لدى وصول سموه إلى الرياض في مستهل زيارته الرسمية بالتصريح التالي:

يسرني أن أقوم بزيارة بلدي المملكة العربية السعودية الشقيقة التي لها في نفوسنا جميعا مكانة كبيرة ومحبة، وعلى ما تحظى به مملكة البحرين من دعم ومساندة أكدت الصلات التاريخية التي عمل على ترسيخها الآباء والأجداد ومقدرين بالوقت ذاته مواقف المملكة الشقيقة المشرفة تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية والإسلامية.

إن هذه الزيارة للشقيقة المملكة العربية السعودية هي استمرار لما عملنا جميعاً على إنجازه في إطار التعاون الثنائي المتميز خلال الفترة الماضية، والذي تبلور في مكتسبات مهمة وحيوية للبلدين والشعبين الشقيقين ساهمت بشكل بارز في تحقيق النتائج التي نسعى إليها.

ويسرني مواصلة العمل والتنسيق المشترك مع ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية السعودي أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في مرحلة أخرى مهمة بمسيرة التعاون البحريني السعودي يستلهم زخم التوجيهات السديدة والسامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعاهل المملكة العربية السعودية أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نحو تعزيز مسيرة البناء والتكامل وفقا لرؤى وإستراتيجيات واضحة المعالم.

إن إحداث انطلاقة فاعلة لاقتصاداتنا هي متحققة اليوم في ضوء الرؤى الاقتصادية لكلا البلدين، والتي بدأت تأخذ زخما وأهمية متنامية وثقة متزايدة في مختلف البرامج التنموية لما تستند إليه من أسس ومبادئ وإستراتيجيات تشكل ضرورة مهمة نحو زيادة وتيرة النمو الاقتصادي وتنوعه واستدامته لصالح المواطنين.

إن الخطوات الجادة التي يتخذها كلا البلدين نحو تأكيد دور التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل ووضع التشريعات والنظم المحفزة للاستثمار تمثل رؤى مشتركة يجب الاستفادة منها نحو تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في رفع مؤشرات التعاون بين البلدين في المجالات كافة، خصوصا وأن البلدين الشقيقين يملكان العديد من أوجه التكامل والترابط، وأن هذه المسيرة المباركة من التعاون المثمر والبنّاء تمثل أنموذجا يحتذى به للتكامل الذي نتطلع إليه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإطلاق مشاريع مشتركة تصب في مصلحة التكامل والترابط بين دول المجلس في القطاعات كافة.

ولا يفوتني في هذه المناسبة، أن أشيد بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل حكمة قيادتها في دعم مسيرة عمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعم منظومته الجامعة ودورها المحوري في مكافحة الإرهاب ودعم مسيرة التعاون الأمني على المستويين الخليجي والعربي لمواجهة الفكر الإرهابي المتطرف، وذلك من خلال قيادتها للتحالف العربي، والذي عكس قدرتنا على مواجهة التحديات لحفظ مكتسباتنا الوطنية والدفاع عن أمتنا وهويتنا العربية الإسلامية الجامعة.

إن هذه الزيارة ستسهم - بلاشك- في توثيق عرى الأخوَّة وتعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك بين بلدينا الشقيقين انطلاقاً من العلاقات القوية الراسخة التي تجمعهما، داعياً الله عز وجل أن يديم على المملكتين وشعبيهما الشقيقين نعمة الأمن والرخاء.