+A
A-

السلوم: مواصلة "الاستثمار المحافظ" الأجدى أثناء الأزمات

لقاء هذا الأسبوع في زاوية "رأي ورؤية "مع رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم، والذي يؤمن أن نجاح إدارة الأعمال ارتبط الآن بمدى الاستخدام الصحيح لتقنية الاتصالات الحديثة التي دعمت ما توارثها من أساليب إدارية. وكان هذا اللقاء:

 

ما الأساليب الإدراية التي توارثتموها عن الجيل السابق؟

- تعلمت من الأهل أساسيات هي في غاية الأهمية للعمل التجاري، وهي أمور نحرص على السير فيها وتطبيقها وهي أن "الذمم" التي علينا وإلينا يجب الانتهاء منها أولا بأول؛ وذلك حتى يمكن الانشغال بالأعمال والتركيز فيها، كما يجب التعامل مع الآخرين بحسب رأس المال الذي تمتلكه، ولهذا فإنه في الجانبين هناك اطمئنان وراحه وذلك لعدم وجود ديون متراكمة، أو لك أموال لم يتم تحصيلها، أما المعادلة الثالثة في هذا الشأن، والتي تعلمتها هي أن رأس المال الذي تمتلكه لابد من توزيعه في استثمارات مختلفة حتى تبعد أية تأثيرات للأزمات التي تقع بحيث إن هذا القطاع الذي تأثر سيعوض عنه قطاع آخر منتعش وهكذا.

إن من الضروري تقسيم الاستثمارات؛ حتى يمكن البعد عن المخاطر في العقار، والسيولة، والتجارة، بحيث يتم تقسيم رأس المال بينهما، ويدعم كل قطاع إذا ما تعرض إلى مخاطر الكساد وتراجع النمو.

إن ثلاثة الأمور الاساسية "العقار + السيولة + التجارة" هي التي تحقق الاستقرار التجاري، كما من الأساليب الإدارية التي تعلمتها في أثناء الأزمات، وهو استمرار الاستثمار المحافظ.

 

- كيف تنظر إلى المستجدات والمتغيرات في الأساليب الإدارية، وكيف هي رؤيتكم للتعامل معها؟

* إن الإدارة في الوقت الحالي أصبحت إدارة تقنية تكنولوجية، وإن استخدام التقنيات الحديثة في إدارة الأعمال والمشروعات ستوفر الكثير من الجهود والطاقات، حتى في إدارة المنشآت والمؤسسات، وسهلت التعامل مع الأعمال أين ما تواجدت، إذ إن تقنية الإنترنت، والاتصالات أصبحت توفر الاتصالات بسهولة ويسر مع العملاء كافة، وهناك وسائل عديدة يمكن الاستفادة منها، وهي وسائل تتطور باستمرار، إذ توجد حاليا وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لابد اللجوء إلى استخدامها في تسهيل الأعمال.

إن الآباء والأجداد على الرغم من عدم امتلاكهم وسائل الاتصالات الحالية، إلا أنهم حققوا نجاحات كبيرة في أعمالهم، فكيف الآن وقد أصبحت كل وسائل الاتصالات المختلفة متوفرة ومتاحة بيسر، ومنحت ووفرت فرصا كبيرة لإدارة الأعمال حتى لو كنت في اقاصي العالم، إذ بضغطة بسيطة على زر عند الرغبة في الشراء أو البيع لمعرفة أسعار السوق، وكل المعلومات التجارية والاستثمارية يمكن الحصول عليها في ثوان معدودات.

إن استخدام الإدارة والتقنية الصحيحة بشكل متوزان سيكون نتيجة ذلك الحصول نمو مستمر في الأرباح  واستقرار في الأعمال.

 

- ما تجاربكم في هذا الصدد؟

* بالتأكيد في أعمالي الخاصة بمجال المطاعم والمقاهي التي امتلكها استخدم تقنية المحاسبة في الفروع كافة، واستطيع الدخول عليها ومعرفة المشتريات التي تحققت، والمعاملات التي أنجزت، وعدد الزبائن المتواجدين وغيرها من المعلومات، في حين أنه في السابق لابد من وضع موظف يحوز على الثقة، ولابد من التواجد الدائم والمتابعة، في حين أنه الآن يمكن التواجد 24 ساعة، والمتابعة الدقيقه وإذا ما حصل شيء غير صحيح عبر التقنيات يمكن معرفته.

 

- برأيكم ما طرق التطوير الإداري؟

* إن الإدارة الآن يمكن تطويرها بالتقنية المتوفرة والموجودة، ومنها تقنية المحاسبة والمراقبة وهي مهمة لابد من استخدامها في إدارة الأعمال، كما لابد من وجود حسابات مدونة ومكتوبة لمعرفة أوضاع العمل وتطوره. إن برامج المحاسبة الحالية يمكن بواسطتها معرفة أوضاع المبيعات في ثوان، كما يقابل ذلك الإمكانات البشرية المؤهلة والملمة بكل تطور تقني يمكنها استخدام التكنولوجيا.