+A
A-

تعديل عقوبة شاب مُدان بوضع "عبوة وهمية" للسجن 3 سنوات

خففت محكمة الاستئناف العليا الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وأمانة سر ناجي عبدالله، عقوبة شاب، والمُدان بالحرق الجنائي لإطارات، وكذلك وضع "قنبلة وهمية" على شارع البديع، كونه من ذوي الأسبقيات بوضع العبوات الوهمية على الطرق العامة؛ وذلك بجعل عقوبته السجن لمدة 3 سنوات فقط عوضًا عن 7 سنين عما أسند إليه من اتهامات، وأيدت حكم مصادرة المضبوطات.

وتتحصل الواقعة في ورود رسالة لغرفة العمليات الرئيسية، بتاريخ 30/4/2015، مفادها وجود حريق على شارع البديع بالقرب من دوار القدم باتجاه البديع.

وبوصل أفراد قوات حفظ النظام، شاهدوا عدد 8 اطارات تحترق وبالقرب منهم جسم غريب، فأبلغوا الجهة المختصة، وقطعوا المسار المحاذي لذلك الجسم الغريب.

وبعد التعامل مع الجسم الغريب، تبين أنه ليس سوى قنبلة وهمية عبارة عن قطعة بلاستيكية موصولة بأسلاك وهاتف نقال أسود اللون.

وأدانت المحكمة المستأنف أنه في التاريخ المشار إليه، أولاً: أشعل عمدًا وآخرين مجهولين حريقًا في المنقولات المبينة الوصف والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس والأموال للخطر وذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

ثانيًا: وضع وآخرين مجهولين في مكان عام نموذج محاكي لشكل المتفجرات وذلك تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.

 

... والبراءة لمتهمان بوضع جسم محاكٍ لأشكال المتفجرات في دار كليب

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني وعضوية كل من القاضيين أسامة الشاذلي ووائل إبراهيم وأمانة سر أحمد السليمان، ثلاثة متهمين بالحبس لمدة سنتين بعد أخذهم بقسط من الرأفة، فيما برأت متهمان آخران مما نسب إليهما من اتهامات تتعلق بوضع نموذج محاكٍ لأشكال المتفجرات على دوار بمنطقة دار كليب.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ببراءة المتهمان إن اعتراف المتهمان الثاني والثالث لم يعزز بأي دليل في الأوراق، خاصةً وأن تحريات الضابط لم تتوصل إلى مدى اشتراكهما بالواقعة، الأمر الذي يساور المحكمة الشك في اعتراف المتهمَين سالفَي الذكر على المتهمَين الرابع والخامس، وتطرح ما قرراه بشأنهما، الأمر الذي يكون معه الدليل قِبَلَ المتهمان الرابع والخامس قاصرًا عن بلوغ حد الكفاية لإدانتهما.

وأفادت المحكمة أن الواقعة تتحصل في أن المتهمِين من الأول وحتى الثالث تجمعوا في حوالي الساعة ١٠:30 مساءً عند دوار منطقة دار كليب؛ بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر والقيام بحرق إطار، كما وضعوا جسمًا محاكيًا لأشكال المتفجرات على الدوار المحاذي لمنطقة شهركان.

وأضافت أنه ولتحقيق غايتهم أحضروا عبوة مملوءة بالبنزين وجسمًا وهميًا لعبوة متفجرة، عبارة عن قنينة بلاستيكية بيضاء "جالون"، مُثبّت عليه أنبوب كارتوني بالإضافة إلى أسلاك كهربائية وقنينة مياه معدنية صغيرة وشريط لاصق بألوان أحمر وأسود وأخضر، وسيخ معدني، كما كان الجسم مغطىً بكيس بلاستيكي أسود اللون.

ووضع المتجمهرون الإطار والعبوة الوهمية على الدوار وأشعلوا النار في الإطار، ومن ثم لاذوا بالفرار من الموقع.

ودلت التحريات التي أجريت من قبل ضابط البحث والتحري إلى هوية المتهمين الأول والثاني والثالث، إذ اعترفوا بارتكابهم للواقعة بمشاركة المتهمان الرابع والخامس.

وأضافت المحكمة إنه ثبت إليها من تقرير شعبة البصمات، تطابق بصمات المتهم الأول باثنتي عشرة ميزة مع أثر بصمتي إصبعين تم رفعهما من على الكيس البلاستيكي المغطى به الجسم الوهمي. 

وثبت للمحكمة أنهم المُدانين الثلاثة بتاريخ 2٦/3/٢٠١٥، أولاً: وضعوا وآخرين مجهولين نموذجًا محاكيًا لأشكال المتفجرات في الطريق العام تنفيذًا لغرضٍ إرهابي، ثانيًا: أشعلوا وآخرين مجهولين عمدًا حريقًا في مال منقول، والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر بأن أضرموا النار في الإطار في الطريق العام معرضين حياة الناس وأموالهم للخطر؛ تنفيذًا لغرضٍ إرهابي.