العدد 3049
السبت 18 فبراير 2017
banner
تجليات الميثاق 
السبت 18 فبراير 2017

14 فبراير كان يوم الانطلاقة الكبرى نحو شواطئ أحلامنا الكبيرة، سفينة البحرين يومها كانت على موعد مع المستقبل، سفينتنا أبحرت بثبات ونشرت أشرعة الإصلاح والتنمية، الميثاق والعهد والوعد في إطار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، سفينتنا انطلقت محملة بدعوات وبركات 98.4 % من شعب البحرين الوفي المخلص، نسبة عكست الالتفاف الشعبي من مختلف شرائح المجتمع وفئاته حول المشروع الإصلاحي الشامل، المشروع الأمل الذي وضع تحقيق تطلعات المواطنين على رأس الأولويات، نعم حدث هذا ونحن اليوم نستشعر حجم الإنجازات التي تحققت والعقبات التي حُطمت بفضل الله عز وجل ثم بإرادة القيادة والشعب.

أعتقد أن القارئ البحريني لا يحتاج لمن يذكره بأهمية الميثاق وما أنجزه الميثاق، ولعل من الأفضل هنا أن نتحدث عن الذين خانوا الميثاق، وهنا أذكر بأن الميثاق والحلف في اصطلاح علماء اللغة يمثل العهد بين القوم وكان العرب ومازالوا ينظرون للحلف والميثاق على أن له قداسة خاصة وحرمة، والحانث بالميثاق والعهد ينظر إليه بأشد أنواع التحقير والازدراء وفي القرآن الكريم آيات بينات عن الميثاق وشروطه وآلياته، قال تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم، (الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق) وفي آية كريمة أخرى (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه)، وقال العلماء في الميثاق إنه عقد مؤكد بيمين وعهد وهذا ما حدث بإرادة شعبنا الوفي مع قائدنا الوفي حفظه الله.

ولكن كان هناك من يحاول أن ينكث العهد ويتجاوز حرمة الميثاق في 2011، عندما وسوس شيطان الجن والإنس لبعض الناكرين للمعروف بأن يوقفوا عجلة المشروع الإصلاحي ويتجاوزوا حرمة الميثاق في ذكراه العطرة، وهو ما رفضه شعب الفاتح العظيم الذي اجتمع من كل صوب وحدب ليقول بصوت واحد، الميثاق ميثاقنا والعهد عهدنا والقيادة قيادتنا وعلى الخونة ستدور الدوائر، في 2011 قال الشعب كلمته الفصل، نحن مع الميثاق وبالميثاق ومن خلال الميثاق نتقدم ونزدهر ولا مكان بيننا لمن خان الميثاق وخان الشعب قبل أن يخون القيادة، لأننا والقيادة على قلب واحد.

نقولها اليوم وغدا وإلى آخر العمر إننا على العهد والوعد والميثاق باقون وإن خفافيش الظلام لا مكان لهم بيننا ما لم يعودوا إلى جادة الصواب ويعلنوا الندم على ما اقترفوه بحق الوطن، ولابد أن يتعهدوا بالالتزام بالميثاق، ويحافظوا على قدسيته، فالبحرين خليفية خليجية عربية إلى الأبد ومن يخون البحرين سنضعه في قائمة الخائنين.

تغريدة

نصف اختلافات بني البشر بسبب إصرار من لا يعلم على أن يتصدر الصفوف متحدثا، مما يدفع من يمتلك العلم والدراية إلى مملكة الصمت.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية