حذر بيل غيتس، صاحب شركة مايكروسوفت وأغنى رجل في العالم، قادة العالم من أن «إرهابيين بيولوجيين» قد يتمكنون يوما ما في قتل مئات الآلاف من البشر في هجوم يودي بضحايا أكثر من الحرب النووية. جاء تحذير غيتس هذا قبيل إلقائه لخطاب في هذا الصدد أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس السبت الذي يحضره وزراء دفاع وخارجية وعدد من القادة والمسؤولين في شؤون الدفاع والأمن في العالم.

وقال غيتس، وفي مقابلة أجرتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، إن التقدم المطرد في الهندسة الوراثية قد فتح الأبواب أمام إمكانية قيام مجموعات إرهابية صغيرة باستخدام فيروسات بيولوجية كأسلحة، وسينجم عن ذلك انتشار وبائي يعد من أكبر الأخطار القاتلة التي تواجه البشرية. وأضاف ، الذي تمول مؤسسته الخيرية بحثا في كيفية تطويق التفشيات الوبائية وتسريع وتيرة إنتاج اللقاحات، إن مؤسسات الدفاع والأمن «لم تتابع البيولوجيا وأنا هنا لألفت انتباههم إلى أخبار سيئة قليلا». وأوضح أن خطر الإرهاب البيولوجي سيكون هائلا لأن استخدام الأسلحة النووية يمكن إيقافه حتى لو قتل 100 مليون من البشر، إلا أن انتشار فيروس مثل فيروس الجدري سيكون من الصعب إيقافه وسيقتل عددا أكبر.