+A
A-

شقق مدينة حمد..."مكانك سر"

- تأخر السكن فيها عرضها للتخريب والسرقة

- شقق هجرها سكانها بعد أن يئسوا من الحلول الوقتية

- حجم الشقة لا يتلاءم مع زيادة عدد قاطنيها

- لا مصاعد في البنايات المكونة من 4 طوابق

تصور أنك وبعد عمر من الانتظار لمأوى يلم شمل العائلة ويحفظ كيانها، يؤول مصيرك إلى شقة غير قادرة حتى على حفظ ما يدور من أحاديث خاصة بك وأسرتك بين جدرانها.

ذلك حال قاطني شقق بنايات مجمع 1211 بمدينة حمد، التي خصصتها وزارة الإسكان في بادئ الأمر للسكن المؤقت، ومن ثم ارتأت تخصيصها للتمليك بقيمة 22 ألفا و800 دينار.

ونظرا لحاجة الأهالي الملحة للسكن وعدم وجود الخيارات الأخرى، اضطروا لتملك هذه الشقق.

وحلت عدسة "البلاد" ضيفة على سكان البنايات الإسكانية الخمس ذات الطوابق الأربعة والمكونة من 16 شقة، برفقة رئيس المجلس البلدي الشمالي محمد بوحمود، حيث تم الإطلاع على أحوال الشقق، والتعرف على أبرز المشاكل التي يعاني منها الأهالي هناك.

وبين الأهالي أن الوزارة أنشأت هذه الشقق المكونة من 3 غرف وحمامين ومطبخ، في حدود العام 1998، وبقيت لفترة تصل إلى نحو 9 سنوات دون سكن، مما أدى إلى تعرضها لأكثر من مرة للسرقة والتخريب.

وأشاروا إلى أنهم تفاجؤوا بعد سكنهم للشقق بوجود تسريبات متكررة للمياه في الحمامات والمطابخ، نظرا لعدم وجود عازل للماء، ولازال الأهالي يعانون من هذه المشكلة حتى الان.

ولفتوا إلى انعدام الخصوصية بتلك الشقق، حيث يمكن بسهولة سماع أصوات الساكنين فيها مهما كانت منخفضة؛ نظرا لعدم وجود عازل صوتي للغرف.

وتطرقوا إلى معاناتهم مع تسريبات الغاز، الأمر الذي اضطر ملاك بعض الشقق إلى عمل تمديدات خارجية لأنابيب الغاز.

وأشاروا إلى مشكلة عدم اشتمال المباني على مصعد كهربائي بالرغم من أنها تتكون من 4 طوابق، بشكل لا يتلاءم واحتياجات الأهالي من كبار السن والنساء والمرضى.

ولفتوا إلى معاناتهم مع مشاكل عدم توزيع مواقف السيارات وتخصيصها لاصحاب الشقق، والاقتصار على ترقيمها.

وذكروا أن كل تلك المشكلات أدت إلى هجرة بعض الأهالي لشققهم،  في الوقت الذي يفكر فيه البعض الآخر في هجرتها حال عدم التوصل إلى حل جذري ينهي هذه المعاناة.

وفي هذا السياق رفع مجلس بلدي الشمالية خطابا إلى وزير الإسكان باسم الحمر تضمن أبرز المشاكل التي يعاني منها ساكنوا الشقق.

وأشار المجلس إلى سوء التصميم الهندسي للبنايات، وعدم مراعاة الشقق لحاجة الأسرة البحرينية، إضافة إلى بقاء الشقق مهجورة لفترات تتراوح بين 10 إلى 15 سنة، مما أدى إلى إهتراء التسليكات والأنابيب.

وتطرق إلى تزايد عدد أفراد الأسرة بعد مرور السنوات في قبال صغر مساحة الشقق، وعدم الأخذ بالمواصفات الفنية الحديثة في التصميم والبناء.