+A
A-

أوبرا “عنتر وعبلة” تفتتح ربيع ثقافة البحرين

تفتتح مسرحية “عنتر وعبلة” أول أيام مهرجان “ربيع الثقافة” ابتداء من الخامس والعشرين من الشهر الحالي. وتأتي هذه المشاركة تلبية لدعوة تلقاها القيّمون على هذا العمل في إطار فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان. وسيتم تقديم “عنتر وعبلة” على خشبة “مسرح البحرين الوطني” لليلة واحدة فقط (25 فبراير)، الذي يصادف “يوم السياحة العربي”.

ويعدّ هذا العمل من أبرز التجارب الرائدة في العالم العربي التي أخذت على عاتقها تثبيت هوية العمل الأوبرالي بالعربية، وذلك على غرار ما كرّسته تجارب عالمية رائدة وأهمّها الإيطالية. واللافت في هذا الحدث هو تبنّي دار الأوبرا المصرية العمل هذا، بعد أن قررّت أن يشارك فيه المايسترو ناير ناغي (قائد أوركسترا دار الأوبرا المصرية) لقيادة الموسيقيين العازفين فيها، كما أن العمل سيشهد مشاركة بعض المغنّين من فريق كورس الدار المذكورة.

وأكد ناير ناغي في حديث لموقع الشرق الأوسط أنه سيضع لمسته الخاصة على هذا العمل الفريد من نوعه في العالم العربي، من خلال تزويده بعصارة تجاربه السابقة، وبينها تلك التي قاد فيها أعمالاً أوبرالية في إيطاليا وألمانيا والجزائر. وأضاف: “سأحاول أن أصل بين خبرتي في الأوبرا الإيطالية وتلك التي أتولّى فيها قيادة كورال دار الأوبرا المصرية.

فهذه تجربة لها خصوصيتها، وسأتعرّف، هذه المرة، عن قرب على التقنية المستخدمة في أوبرا (عنتر وعبلة) من ناحية النطق العربي المتّصل مع الأوبرا الكلاسيكية، إضافة إلى مفهوم اللفظ دون تأثيره على مكانة الصوت”. وأشار ناغي الذي وصل أخيرًا إلى بيروت إلى أنه يقوم بتدريبات مكثّفة مع فريق عمل المسرحية والمتعلّقة بالصياغة اللحنية والجمل الموسيقية، اللتين تسهمان إسهامًا مباشرًا في إظهار الطابع الدرامي للعمل وحبكته المسرحية في آن. وأضاف: “لا شك أن أوبرا (عنتر وعبلة) ستلعب دورًا رياديًا في المستقبل الأوبرالي العربي، ومن المتوقّع أن نستضيفها قريبًا في دار الأوبرا المصرية”.

من ناحيته، رأى المايسترو مارون الراعي الذي يقف وراء إطلاق فكرة العمل من ألفه إلى يائه، أنه مصر ومصمّم على إدخال لبنان هذا الفن من بابه العريض، ليبرهن على أنه قادر على صناعة الأعمال الأوبرالية أسوة بغيره من البلدان الغربية، وفي مقدمتها إيطاليا. وأضاف لـ”الشرق الأوسط”: “إننا بصدد تأسيس صناعة ثقافية للمسرح الغنائي العربي، لا سيما أننا نفتقده في منطقتنا”. وتابع: “لدينا فرصة ذهبية اليوم علينا اغتنامها في ظلّ نشوء دور أوبرا حولنا في دول عربية عدّة، وبينها دولة الإمارات العربية والكويت والجزائر.

وأضاف: "كما أننا نعتبر مشاركتنا في هذا المهرجان الثقافي البحريني بمثابة فاتحة خير وإثباتًا لنجاحنا فنعلق عليه الآمال الكبيرة، لا سيما أننا نقدّم العمل في 25 فبراير الحالي الذي يصادف (يوم السياحة العربي)، وهو الأمر الذي يتماشى مع هدفنا في إثراء السياحة العربية عامة واللبنانية خاصة، إذ إن الأعمال الأوبرالية يتم تبنّيها رسميًا من الدول التي تنشأ فيها، فتصبح رمزًا من رموزها الوطنية”.