العدد 3051
الإثنين 20 فبراير 2017
banner
مراكز تدريب المرتزقة والعملاء
الإثنين 20 فبراير 2017

في خضم النار المشتعلة في كل مكان، ما الدولة التي لم تصبها النار والتي لم تفقد جنديا من أبنائها ولم تخسر نقطة دم واحدة؟ ما الدولة التي تنتشي بالخراب الذي حل بأركان هذه الأمة؟ الدولة التي تأكل بأسنان غيرها وتبني وجودها وتمددها على جثث الملايين من المسلمين؟!
إنها إيران، إيران التي أخذت العراق على طبق من فضة بعد أن قضت لها أميركا على النظام الذي كان معاديا، وأتت لها بنظام يأخذها بالأحضان. إيران تتقدم وتعلو على جثث ضحايا الحرب والاحتراب على الأراضي العربية وتستفيد من إراقة الدماء التي تجري على قدم وساق ولا تصاب بأي أذى، وهذا سببه أن إيران لا تحارب بجنودها ولا تدفع أبناءها إلى ساحات القتال الدائر، ولكنها تحارب بالعملاء والأذناب ومعدومي الوطنية الموالين لها هنا وهناك، تمدهم بالمال والسلاح وتعدهم بالجنة، وهؤلاء العملاء في الغالب تتم الاستعانة بهم أو تجنيدهم من الدولة الهدف، أي الدولة التي تسعى إيران إلى الهيمنة عليها أو على الأقل تقسيمها وأخذ نصيب فيها.
وهناك كثر من سوريا والعراق والبحرين واليمن، تم تدريبهم في مراكز تدريب معروفة في إيران لكي يشكلوا في كل دولة من هذه الدول مليشيا مشابهة لحزب الله اللبناني الذي أبلى بلاء حسنا في قتل السوريين المعارضين لبشار الأسد ومهد الأرض تماما لإيران لكي تصنع لنفسها في سوريا ما صنعته في العراق. ومن أجل توثيق هذا الكلام ننقل عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ما قاله عن قيام الحرس الثوري الإيراني، وبالتحديد فيلق القدس بتدريب هؤلاء العملاء في منطقة تسمى ثكنة إمام علي، واقعة في الكيلو 20 في أتوستراد طهران-كرج–بولفار، حيث يوجد 14 مركزا للتدريب بهذه المنطقة حتى الآن.
إذا الحقيقة التي يجب أن يقتنع بها الجميع أن إيران ليست على استعداد، ولن تكون على استعداد في المستقبل القريب للتعاون والتعايش مع جيرانها، لأن لديها أجندة محددة تسعى بكل السبل لتنفيذها وتنفق المال على مليشياتها العربية التي تتولى هز استقرار الدول المجاورة لها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .