يستعد الفنانون القطريون لخوض غمار السباق الدرامي للموسم الرمضاني الجديد،. ومع استمرار غياب الدراما المحلية لا بديل أمام نجوم الدراما القطرية سوى الدراما الكويتية والإماراتية لكي يطلوا على جمهورهم من خلالها. ويشهد هذا الموسم العديد من المفاجآت أبرزها عودة الفنانة هدية سعيد للساحة الفنية مرة أخرى، واعتزال الفنانة نجوى الكبيسي، بينما يستمر كل من صلاح الملا وخلود بالتواجد على الشاشة، فيما لم تتضح الرؤية بعد بالنسبة للفنانين عبدالعزيز جاسم وغازي حسين.

البداية عند الفنانة هدية سعيد التي تسجّل هذا العام عودتها مرة أخرى للدراما، حيث ستشارك في مسلسلين أحدهما كويتي والآخر إماراتي، وصرّحت هدية عن تفاصيل العملين، مشيرة إلى أن المسلسل الكويتي يحمل اسم "دندرة" وهو دراما إذاعية سيتم تحويلها لعمل تليفزيوني من تأليف عبد العزيز البلوشي ومرشّح لبطولته الفنان الإماراتي سعيد سالم، والمسلسل تدور فكرته حول ما يحدث في الشارع والقضايا اليومية التي تهم الناس، ولكن بطريقة ساخرة، معربة عن أملها في أن يتم تصويره قبل شهر رمضان لأنه يناسب أجواءه. المسلسل الآخر إماراتي كوميدي في قالب تراثي، تجسّد من خلاله دور زوجة رجل بخيل، ومن خلال بعض المفارقات تحدث بعض المواقف الكوميدية في حبكة درامية مميزة. وعن مشاركة الفنانين القطريين في الدراما الخليجية قالت: ضرورية جداً، فاحتكاك الفنان القطري بالدراما السعودية والكويتية والإماراتية، يكسبه مهارة، ومعرفة، وخبرة، بالإضافة إلى التعامل مع ثقافات فنية مختلفة يصقل موهبته بشكل كبير، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية استطاع عدد من الفنانين القطريين أن يكونوا نجوماً للدراما الخليجية وأصبحوا عاملاً مهماً في نجاحها

أما الفنان صلاح الملا فيواصل تواجده الدائم بالموسم الرمضاني من خلال مسلسل "كان ياما كان"، وهو من نوعية المسلسلات ذات الحلقات المنفصلة وهو التجربة له في هذا الصدد، ويقدّم الملا فيه حلقتين كمرحلة أولى من 6 أجزاء. وهو مسلسل من 30 حلقة. ويلعب الملا فيه شخصيتين، الأولى يجسّد فيها دور الزوج الذي تتعرّض زوجته لفقدان ذاكرة، وكيف يتعايش هذا الزوج مع تلك المشكلة الكبيرة التي طرأت على حياته الأسرية، وأما الشخصية الثانية فهي شخصية رجل يعيش مع أسرته ولكن يتعرّض مجتمعه لانكسار كبير وهو ما يكون له أثره وانعكاسه على هذا الرجل، وفي النهاية سيدفع ضريبة انتمائه لمجتمعه بشكل درامي حيث سيتم إخراجه من مجتمعه.

فيما تشارك الفنانة خلود هذا العام بمسلسلين الأول "دار الزين" والذي كان من المفترض أن يعرض في رمضان الماضي، ولكن لظروف ما تمّ تأجيله لرمضان المقبل، والمسلسل يضمّ عدداً كبيراً من الشخصيات التي تقدّم نماذج إنسانية متنوّعة، مثل التاجر والشاعر والبدوي والشخصيات النسائية والبنات الصغار، وغيرها، وهناك أيضاً الجزءان الثاني من السيت كوم الكوميدي "الحرب العائلية الأولى"، والذي عُرض في رمضان الماضي.